كتب الرحلات من أجمل الكتب.. وقد أشار الأستاذ عبدالله الحقيل في كتابه «ذكريات ورحلات في ربوع بلادي» إلى أهمية الرحلات وقال إنها سبيل من سبل المعرفة والثقافة الإنسانية.. والكتاب يشتمل على وصف لرحلات قام بها المؤلف خلال الأعوام الماضية.. وقال: هذه الرحلات هي لمحات وذكريات مختصرة وبعيدة عن الإسهاب فهي مشاهدة عابرة وصورة عامة. وتحت عنوان (أول رحلة إلى الرياض).. وصف المؤلف الرياض عام 1370ه وقال: كان الوصول إليها عبر رحلة برية في سيارة كبيرة استغرقت من المجمعة إلى الرياض يوماً وليلة.. وكانت الرياض أحياء صغيرة متقاربة تتشابه بيوتها ومبنية بالطين وتسقف البيوت بخشب الأثل وبعسبان النخيل وقل أن يخلو بيت من بئر للماء وحجرة للقهوة وتسمى ديوانية. لقد كانت الرياض بلدة صغيرة المساحة ذات خصائص تاريخية؛ إذ قامت على أنقاض مدينة حجر، وكانت مدينة حصينة محاطة ببوابات ومزارع.. وما زلت أتذكر بساتين النخيل التي كنا نخرج إليها في المساء، وكانت هناك بوابات دخنة والقري والثميري وآل سويلم والظهيرة والمرقب والمذبح وبوابة مصدة.. وغيرها. وما زلت أتذكر أحياء الرياض: الديرة، دخنة، الصفاة، شارع الثميري، سويقة، القري، سوق الزل، شارع الوزير، شارع السويلم، شارع الظهيرة، الشميسي، وعليشة وأم سليم وشارع سلام.