من إعداد الدكتور يوسف العارف صدر كتاب (سوانح ومطالعات فيما أنجزه الشيخ حسن الفقيه من دراسات.. اشتمل على إنجازاته العلمية والتكوين المعرفي والثقافي.. ويقول المؤلف في المقدمة: لعل ما رصده لنا الشيخ حسن الفقيه من صور ونقوش شاهديه في منطقة القنفذة وما حولها دليل على ما بلغته القنفذة في تاريخها الإسلامي المبكر من حضارة وتقدم فكرياً وثقافياً تنبئ عنها تلك الخطوط والنقوش التي اكتشفها ودرسها وحللها. ان الشيخ حسن الفقيه رائد من رواد هذه المعرفة الجديدة بل هو رائد سبق كثيراً من أبناء جيله في هذا الجانب الثقافي المهم (الدرسي الأثرى) فقدم دراستين هامتين وهما: مخلاف عشم، ومدينة السرين. وقال المؤلف: في قرية تهامية تسمى (الدجرية) كانت (العلامة) هي المصدر الأولى لتلقي العلم والمعرفة لصبي بدأ يتشكل معرفياً.. وكان القرآن الكريم والحروف الأبجدية هي الأساسي الذي بنى عليها ما بعدها من تشكلات.. كان ذلك في العام 1365ه. ثم كانت المدرسة السعودية الابتدائية في القنفذة هي المحضن الثاني لهذه الشخصية. لقد أجمع كل من يعرف حسن الفقيه على انه عصامي مكافح يضحي بوقته من أجل التشكل الذاتي والتطور المعرفي والتواصل مع العلوم والمعارف قارئاً ومطلعاً باحثاً وكاتباً، مولعا بالتاريخ والآثار يتزود من جديد المكتبات ما يضيف إلى شخصيته العلمية صقلاً وفهما ودراية حتى تشكلت لديه مكتبة منزلية تحوي أمهات الكتب ونفائس المطبوعات.