يبدو أن طفرة المراكز الإعلامية في الأندية السعودية في طريقها إلى الزوال، كما أن المتحدث الرسمي سيغيب إلى الأبد!! أما المؤتمرات الصحفية فستكون شيئاً من التراث!! والبركة في صفحات التويتر والفيسبوك التي أصبحت محاضن رئيسة لأخبار الأندية وأحاديث منسوبيها!! بل ومرجعاً لبعض الإعلاميين للوصول إلى الحقيقة.. ومن مصادرها!! في الجمعية العمومية لانتخاب رئيس جديد لنادي الاتحاد سرق أحد المرشحين الأضواء بحصوله على صوت واحد فقط (!!!).. وربما يكون هذا الرقم هو الأقل في نتائج الانتخابات عبر التاريخ.. فلم يسبق لنا ان سمعنا بمرشح لا يحصل إلا على صوت واحد.. واحد فقط إلا في جمعية عميد النوادي العمومية الأخيرة!! من خلال تحركات الأندية الحالية، أعتقد أننا لن نشاهد جديداً على صعيد التعاقدات الأجنبية.. وأنه لن يكون هناك أي إضافة أو مفاجآت على هذا الصعيد، فالأندية لم تتعلم من أخطائها في الماضي، ويبدو انها لا تريد أن تتعلم، أو أنها تعلم ولكن هذه قدراتها ولا يمكن تجاوزها.. لن أكون متشائماً، وإلا لقلت إننا سنشاهد أجانب أسوأ مِن مَن كانوا حاضرين على الموسم الماضي على الأقل.. وفتشوا في أسماء الراحلين والقادمين عوضاً عنهم وستجدون أن هناك فوارق كبيرة.. وبالطبع لمصلحة رادوي ورفاقه!! أتحدى أن يبرح سعد الحارثي نادي النصر وأن يحترف في ناد سعودي آخر، فرغم كل هذه الضجة والضبابية حول عقد اللاعب.. فإن الحارثي سيوقع في النهاية لناديه.. وانتظروا فما بين العالمي والذابح من علاقة لا يمكن أن ينتهي بسهولة، ولمجرد انخفاض مستوى اللاعب أو عدم قناعة مدرب أو إداري به.. وأكرر انتظروا. عندما تقام بطولة أمم افريقيا نقول: هل تستغل الأندية هذه الفرصة وتخرج بنجوم منها؟ وعندما تقام بطولة كوبا أمريكا نقول: هل تستغل الأندية هذه الفرصة وتخرج بنجوم منها؟.. (الغريب أننا لا نقولها في بطولة أمم أوروبا).. والإجابة لم تتغير منذ (22) عاماً هي عمر الاحتراف في الدوري السعودي: لا فائدة ولا هم يحزنون!! والكاسب الوحيد في هذه اللعبة هم سماسرة البضاعة المضروبة فقط. بعض الأندية تعاقدت مع لاعبين أجانب ومحليين قبل أن تتعاقد مع مدرب، وعندما يحدث ذلك سيقول المدرب ولو بعد حين أن هؤلاء اللاعبين لا يناسبونه ولا يخدمون طريقته.. ولا فرق إن كان ذلك حقيقة أو من أجل مداراة الفشل، والبحث عن مخرج للإخفاق فقط، والسؤال: لماذا لا توكل الأندية الأمر لأهله، حتى لا تكون الشماعة جاهزة لتعليق الأخطاء والفشل عليها مبكراً. صفقات بعض الأندية الأخيرة.. وصفتها جماهيرها بالصفعات..!! أعتقد أن من الملائم إقامة المباريات خاصة في فترة الصيف بعد صلاة المغرب.. كما حدث في الموسم المنصرم أخيراً في مباراتين (للهلال مع الفيصلي والاتحاد).. أما في الشتاء فيبدأ الشوط الأول قبل صلاة المغرب ب(50) دقيقة، ويبدأ الشوط الثاني بعد الصلاة.. وهذا بالطبع قد يكون مناسباً في مناطق ومدن عن أخرى، والأهم أن يدرس الأمر بجدية، فليس من المعقول مثلاً في الصيف أن تنتهي المباراة في الحادية عشر.. فلا يصل المشجع أو اللاعب أو الحكم وكل من له صلة في المباراة إلى منزله إلا قبل أذان الفجر بثلاث ساعات فقط، وفي الغالب يكون لديه دوام أو مدرسة أو أي نشاط يتطلب أن يصحو مبكراً، فمتى سيصل إلى بيته، ومتى سيتناول طعام العشاء، ومتى سيتريض إن كان من يفعلها بعد الطعام، ومتى ينهي بعض الترتيبات التي قد يتطلب إنهاؤها قبل النوم!! وهذه أمور تدعو للتفكير بجدية في إعادة النظر في توقيت المباريات في مسابقاتنا من أجل تحقيق المزيد من النجاح، وضمان حضور جماهيري أفضل. إدارة الهلال لم تفصح حتى الآن عن توجهاتها بشأن بعض اللاعبين غير المرغوب فيهم جماهيرياً، والذين أثبتت التجارب والفرص التي حصلوا عليها أنه لم يعد لديهم ما يمكن أن يقدموه لخدمة الفريق. ومرة أخرى أعتقد أن على إدارة النادي أن تسمع صوت الجمهور في هذا الجانب، وأن تترك المجاملات جانباً، فمصلحة الفريق هي الاهم والأولى، حتى لا يجد نفسه بالصورة التي كان عليها في نهاية الموسم عندما أصيب البعض وغاب مستوى البعض الآخر، فلم يجد المدرب البديل المناسب الكفء، ودفع الفريق الثمن بأخطاء بدائية لا يمكن أن يقع فيها لاعب مبتدئ إطلاقاً.