رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس حفل تخريج دورة الحرب الثانية ودورة كلية القيادة والأركان ال(37)، وذلك في مقر الكلية بالعيينة. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. وكان في استقبال سموه في مقر الحفل معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيّل وقائد كلية القيادة والأركان اللواء الركن محمد بن عوض السحيم. وبعد أن أخذ سموه مكانه بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد كلية القيادة والأركان كلمة شكر فيها سمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تشريفه حفل الكلية. وقال: تحتفل الكلية في هذا المساء بأول تخرج مشترك لدورتين ذات تأهيل علمي عسكري عال، الدورة الأولى (دورة الحرب الثانية) التي درب وأُهّل وأُعد خريجوها للقيام بأعمال التخطيط الإستراتيجي وقيادة وإدارة العمليات العسكرية في المستويين الإستراتيجي والعملياتي وإجراء البحوث والدراسات الإستراتيجية العسكرية، أما الدورة الأخرى فهي (دورة القيادة والأركان السابعة والثلاثون) التي أكمل منسوبوها تأهيلهم وتدريبهم وإعدادهم لتولي مناصب القيادة والأركان ضمن التشكيلات الميدانية والقيادات المختلفة، وكذلك للقيام بأعمال التخطيط للعمليات المشتركة. وبين اللواء الركن السحيم، أنه بفضل من الله ثم بالدعم المستمر من قيادتنا الحكيمة قامت الكلية خلال الخمس السنوات الماضية بالتعاقد مع عدد من الشركات الوطنية والأجنبية المتخصصة في تقنيات التعليم لإدخال نظام التعليم الإلكتروني ضمن أساليب التعليم في الكلية واستخدم نظام مشبهات القتال لتنفيذ تمارين دورة القيادة والأركان، وسيستكمل مشروع نظام المشبهات لتنفيذ تمارين دورة الحرب - بإذن الله - وذلك لمواكبة كل جديد في أساليب التعليم والتدريب للوصول إلى الكفاءة العلمية العسكرية المنشودة لهذه الكلية. وقال: تتشرف كلية القيادة والأركان أن تقدم لسموكم الكريم ولقواتنا المسلحة خريجي الدورتين (دورة الحرب) و(دورة القيادة والأركان) نخبة مميزة مختارة من الضباط الذين كان لهم شرف الالتحاق بالكلية، حيث شارك في الدورتين أكثر من (ثلاث مئة) ضابط من أفرع القوات المسلحة والقطاعات العسكرية السعودية الأخرى وشاركهم ثمانية عشر ضابطا من خمسة عشرة دولة عربية وإسلامية شقيقة، وكانوا خلال مراحل الدراسة إخوة أشقاء سادت بينهم روح المحبة والتعاون والتنافس العلمي الشريف. ثم ألقى العقيد الركن أحمد بن محمد القحطاني أقدم الخريجين في دورة الحرب الثانية ودورة القيادة والأركان ال(37) كلمة أعرب فيها باسمه واسم زملائه عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز لحضوره حفل تخريجهم، كما عبروا عن فخرهم بالانتماء لهذا الصرح العلمي من صروح العلم والمعرفة الذي أتاح لهم الدراسة الجادة المتعمقة بأفضل طرق التعليم، حيث أضحت كلية القيادة والأركان منبعًا للفكر العسكري والتخطيط الإستراتيجي المتجدد. وأشادوا بالدعم غير المحدود من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للعلم والتعليم في كافة أرجاء الوطن الغالي وللقوات المسلحة بشكل خاص. وقال العقيد الركن القحطاني في كلمته: «لقد شاركنا زملاء لنا من بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة وكانوا خير سفراء لبلادهم، وشاركونا بالرأي والخبرة والمعلومة الجديدة فلهم منا الشكر والتقدير». وفي ختام كلمته شكر منتسبي الكلية من قيادة وهيئة تعليم على دعمهم خلال تواجدهم في الكلية. بعدها ألقيت كلمة الدارسين من الدول الشقيقة للعقيد الركن رائف فؤاد سعد من جمهورية لبنان، التي رحب فيها بسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز والحضور. وقال: كان لنا الشرف العظيم بالالتحاق بهذا الصرح الشامخ الذي يعد واجهة مشرقة للقوات المسلحة السعودية ومرآة تعكس التقدم الذي تشهده القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية. وأضاف: لقد فارقنا الأهل فوجدناكم أهلاً لنا وحظينا مدة بقائنا في هذه الكلية بكريم الرعاية وحسن الضيافة وتلقينا العديد من المعارف والعلوم على أيدي نخبة مميزة من الضباط المعلمين، وكان لذلك الأثر العظيم في إحداث نقلة نوعية في معلوماتنا العسكرية والثقافية والدينية، ثم أعلن العقيد الركن مسفر بن سويلم آل غانم نتائج الخريجين. بعد ذلك تشرف أوائل الخريجين باستلام شهاداتهم من يد راعي الحفل، ثم تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز هدية تذكارية قدمها له قائد كلية القيادة والأركان. وبعد أن عزف السلام الملكي، ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالرحمن بن عبدالله المرشد، وقادة أفرع القوات المسلحة، ومديرو الإدارات والهيئات بالقوات المسلحة، وأهالي الخريجين.