تعرضت المنطقة الشرقية لموجة غبار شديدة ورياح محملة بالأتربة حدت من مدى الرؤية الأفقية خصوصاً في الأماكن المفتوحة والطرق السريعة حيث تسببت في تأجيل بعض المسافرين لسفرهم عبر الطرق بسبب تدني الرؤية، كما أدت موجة الغبار والرياح وانحسار الرؤية الأفقية إلى منع إبحار القوارب من مرافئ الصيد حيث بدأ المنع من الساعة الثامنة صباح الخميس. وقد أوضح الناطق الإعلامي بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد محمد الغامدي، «للجزيرة» أن المنطقة شهدت عاصفة ترابية تسببت في انعدام الرؤية بالإضافة إلى الرياح وارتفاع الأمواج مما دعا إلى منع إبحار القوارب التي تقل عن عشرة أمتار، وهذا الإجراء الوقائي يتم اتخاذه للمحافظة على سلامة مرتادي البحر من الصيادين والمتنزهين. وأضاف الغامدي أن حرس الحدود يتلقى نشرة الأحوال الجوية من المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة ويبلغها إلى جميع مراكز حرس الحدود التي تقوم بدورها يإبلاغ أصحاب القوارب لأخذ الحيطة والحذر. إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني: إن يوم الخميس الماضي وقع 105 حادث نتج عنه حالتا وفاة و17 إصابة، وبيّن أنه نتيجة لشدة الغبار وتدني مدى الرؤية فقد كانت حركة السير ثقيلة مما ساعد على وقوع بعض الحوادث، وذلك نتيجة عدم الحرص من بعض قائدي المركبات. أما عن الملاحة الجوية فقد بيّن مدير العلاقات العامة بمطار الملك فهد الدولي، الأستاذ أحمد العباسي، أن الرحلات لم تتأثر بالغبار، مستثنياً رحلةً واحدة فقط كان من المقرر وصولها إلى البحرين ثم الدمام إلا أنها هبطت في البحرين وعادت إلى ألمانيا بسبب سوء الأحوال الجوية.