(هذه خطوة عظيمة وجبارة) بهذه الكلمات دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أولى محطات (ساسكو) النموذجية بمدينة الرياض, وقال سموه: إن هذه الخطوة تعتبر من الخطوات العظيمة والجبارة التي تستحق الشكر لكل من قام بهذا العمل من قبل شركة ساسكو ممثلة برئيس مجلس إدارتها الأستاذ إبراهيم الحديثي, وأيضاً أثني بالشكر على سمو أمين مدينة الرياض الذي كان متواصلاً معنا من أجل إنجاح هذا المشروع النموذجي, وأنا سعيد جداً بهذا التدشين ومصدر سعادتي يأتي من وجود شركة سعودية تستطيع أن تطور عملها وترتقي بكل خدماتها. وعن استراحة الطرق وما يواجهه السائح السعودي من عوائق أثناء سفره بالسيارة، قال: ستسمعون قريباً بإذن الله عن حسم كامل لموضوع استراحات الطرق وبما أنه بيد سمو سيدي النائب الثاني الأمير نايف فأنا واثق ثقة تامة أنه سيكون على قدر طموح السائح السعودي وسيخدم الاقتصاد السعودي, وقد أنهينا كافة الدراسات الأساسية ومحاضر اللجان الفنية وأود أن أوضح أن استراحات الطرق ليست فقط ضخ وقود للسيارات أو إصلاحها ونحن بذلك نحرم اقتصاد المناطق والأرياف من محور دعم مهم لها, وأيضاً نحرم السائح السعودي من جعل التنقل بالسيارة رحلة سياحية وليست فقط رحلة سفر فلا بد أن يكون السفر بالسيارة ممتعاً وكيف يكون ذلك إلا بتطوير هذه المرافق بحيث تكون هذه الاستراحات مكاناً للتوقف والشراء من منتجاتها والاستمتاع بكل ما تحويه من مرافق مجهزة بشكل كامل ومميز, وأيضاً هناك نقطة أشدد عليها دائماً هي أن السائح السعودي للأسف لا يعيش بلاده لذلك لابد أن نوفر ما يحتاجه فالسائح يسافر بسرعة ويسعى للوصول للمكان المقصود بدون مرور ومشاهدة ما تحمله المناطق التي مر بها، ونتمنى أن تكون رحلة السفر بالسيارة رحلة سياحية متكاملة, ونحن نشاهد في الدول الأخرى أن التنقل بالسيارات يكون بشكل جميل وهادئ بدون أي سرعة وهذا ما يجعل الرحلة سياحية وليست فقط للوصل للمكان المقصود, وهذا لا يتأتى إلا من خلال توفير استراحات طرق نظيفة ووجود مناطق إيوائية مجهزة في الأرياف, فلو ضربنا مثلاً أن هناك سائحاً سافر من الرياض للقصيم فجميل أن يتوقف في سدير القديمة ويشاهد المناطق التراثية, وكل مسافر سواء اتجه للشرق أو للغرب فجميل أن يتوقف في الأماكن التي تكون مجهزة ومهيأة بشكل كامل فهذا هو الشيء الذي نسعى له بحيث يعيش السائح بلاده بكل تفاصيلها. وأضاف سموه: نعتبر استراحات الطرق في هيئة السياحة من أهم محاور الاقتصاد التي تعتبر رافداً مهماً للاقتصاد وكذلك عنصراً هاماً في تخفيف الضغوطات على حجوزات الطيران, والدولة استثمرت بشكل كبير في إنشاء شبكة طرق ممتازة ومجهزة, وأنا سأكون مطمئنا إذا كانت استراحات الطرق ستعمل مثل ما عملته شركة ساسكو، وسيتم في الوقت القريب إصدار تراخيص جديدة تتعلق بالفنادق على الطرق السريعة. وعن افتتاح مكتب للسياحة بالخرج وجعل الخرج منطقة سياحية أسوة بالطائف والأحساء قال سموه: الخرج عزيزة علينا جميعاً, وهي أول منطقة ساهمت في الوحدة الوطنية، وتعتبر الخرج سلة غذاء للمملكة، والخرج مقبلة على استثمارات هائلة خصوصاً من ناحية الاستثمار الزراعي. وعن العقوبات التي ستفرض على المخالفين من أصحاب المحطات غير الملتزمة بالشروط، قال: كلمة عقوبات غير جيدة في حق المستثمر بل تكون في حق المماطل أو غير الصادق, ونحن سنسعى ونتمنى كذلك أن لا يستثمر في استراحات الطرق إلا أصحاب المهنية العالية وسنستبعد كل من لا يستثمر لهذا الوطن وللمواطن ولا يقدم خدمة لهما, وأنا ذكرت سابقاً أننا نعتبر المستثمر شريك لنا وهو مواطن ولا بد أن يتحمل مسؤولية مواطنته قبل مسؤولية استثماره. من جانبه، صرح رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات (ساسكو) الأستاذ إبراهيم بن محمد الحديثي أثناء زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لأول محطات ساسكو النموذجية في مدينة الرياضة: أن الشركة وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان قامت بالتعاقد مع أكبر المكاتب الاستشارية المتخصصة بتطوير المحطات في العالم والتي طورت محطات بي بي في المملكة المتحدة وإمارات وأدنوك في دولة الإمارات ومجموعة أخرى من المحطات في أوروبا ودول الخليج, وبعد ذلك تدشين الهوية من قبل سموه الكريم في منتصف العام الماضي وكان حافزاً للشركة للعمل بكل جدية للنهوض بهذا القطاع والإسراع في إنشاء محطات نموذجية. وأضاف الحديثي: الشركة عملت على بناء تحالفات مع مجموعة من الشركات في مجال الأطعمة والمشروبات لتقديم خدمات مميزة داخل محطاتها بالإضافة إلى شراكات مع بعض الشركات العالمية في مجال تشغيل خدمات المركبات وخدمات الإيواء. وأكد سعادته أن الشركة طبقت النموذج الجديد في أربع محطات داخل مدينة الرياض للوقوف على المواقع بشكل أقرب والتأكد من مناسبة التصميم لتنفيذه على استراحات ومحطات الطرق, كما باشرت العمل في 7 مواقع على الطرق السريعة بالإضافة إلى مجموعة من المواقع داخل المدن وذلك ضمن خطة كاملة لتطوير جميع مواقع الشركة والمواقع المزمع إضافتها إلى شبكة الشركة. يذكر أن الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات هي إحدى الشركات المساهمة التي تمتلك وتدير 93 موقعاً داخل وخارج المدن الرئيسية وعلى المنافذ البرية وتمتلك أسطولاً من الشاحنات لخدمة محطاتها وتقديم الخدمة للغير.