ركب السفيه مع السفيه عيانا ورأيتهم لما أتوا طوفانا ويقودهم نحو السباق غضنفر قد دوَّخ الأصحاب والإخوانا سلكوا الطريق بكل عزمٍ نافذ يدع الحليم بحيّنا حيرانا آباؤهم لا يعرفون مكانهم وإذا دروا فمصابهم قد هانا ليس المصاب بأن يُفّحِّط شبلُنَا أو أن تراه مُشَجِّعاً ولهانا هذي الأمور يسيرة في ظننا فبِها سَتَفخر أرضنا وربانا لكنَّما الأمر الذي سنرُدُّه ونصون منه شبابَنا اليقظانا أخذ الدراهم غدوة وعشيَّةً أو أنَّهم لا يبرحون حمانا من ينبِئُ الشهم المصاب بأنه فقد الزمام وضيع الفتيانا قد صار مشغولا بجمع حطامها فلها سعى ولكنزها قد صانا وأضاع جيلاً قد يعزُّ بعزهم إن عُلِّمُوا الأخلاق والإيمان إني لأسأل والمصائب جمة والنهر فاض وجاوز الشطانا: أمِنَ الرجولة أن نُدَمِّر بيتنا ونبيد من أشجارنا الأغصانا؟! أمِنَ الرجولة أن ينَغَّصَ عيْشُنَا بمراهق ملأ الدُّنَا عدوانا؟! أمِنَ الرجولة أن يُهدَّ كيانُنا بفعائل قد تُسْخِطُ الرحمانا؟! أمِنَ الفضيلة أن نقيم مصانعاً ويفيد منها العالمون سوانا؟! أمِنَ الأمانة أن يفيض عطاؤنا ويظل كلُّ شبابنا ظمآنا؟! هذي المراكب نعمة ووسيلة قد وفَّرَت للمصلحين زمانا قد أوصلتنا للحبيب وربعه وبها ننالُ مرادَنَا ومُنَانَا لكنها إن سُلِّمت لمغفَّلٍ صارت جحيماً محرقاً يغشانا ياربُّ وفِّق من تولَّى أمرنا واهدِ الشَّباب ليحفظوا الأوطانا * عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية