جهود دعوية وإنسانية لتوعية الجاليات وتخفيف معاناة الشتاء    أمير الرياض ونائبه يعزيان في وفاة الحماد    أمير الرياض يستقبل سفير فرنسا    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائنًا مهددًا بالانقراض    انخفاض معدلات الجريمة بالمملكة.. والثقة في الأمن 99.77 %    رغم ارتفاع الاحتياطي.. الجنيه المصري يتراجع لمستويات غير مسبوقة    إيداع مليار ريال في حسابات مستفيدي "سكني" لشهر ديسمبر    العمل الحر.. يعزِّز الاقتصاد الوطني ويحفّز نمو سوق العمل    نائب أمير تبوك يطلق حملة نثر البذور في مراعي المنطقة    NHC تنفذ عقود بيع ب 82 % في وجهة خيالا بجدة    العمل الحرّ.. يعزز الاقتصاد الوطني ويحفّز نمو سوق العمل    الاحتلال يكثّف هجماته على مستشفيات شمال غزة    تهديد بالقنابل لتأجيل الامتحانات في الهند    إطلاق ChatGPT في تطبيق واتساب    هل هز «سناب شات» عرش شعبية «X» ؟    المملكة تدعم أمن واستقرار سورية    "أطباء بلا حدود": الوضع في السودان صعب للغاية    حرب غزة:77 مدرسة دمرت بشكل كامل واستشهاد 619 معلماً    السعودية واليمن.. «الفوز ولا غيره»    إعلان استضافة السعودية «خليجي 27».. غداً    رينارد: سنتجاوز الأيام الصعبة    اتركوا النقد وادعموا المنتخب    أخضر رفع الأثقال يواصل تألقه في البطولة الآسيوية    القيادة تهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي    غارسيا: العصبية سبب خسارتنا    القيادة تهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    رئيس بلدية خميس مشيط: نقوم بصيانة ومعالجة أي ملاحظات على «جسر النعمان» بشكل فوري    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير تعليم الطائف ويدشن المتطوع الصغير    وافق على الإستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة.. مجلس الوزراء: تعديل تنظيم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية    مجلس الوزراء يقر الإستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة العامة    الراجحي يدشّن «تمكين» الشرقية    تقنية الواقع الافتراضي تجذب زوار جناح الإمارة في معرض وزارة الداخلية    لغتنا الجميلة وتحديات المستقبل    أترك مسافة كافية بينك وبين البشر    مع الشاعر الأديب د. عبدالله باشراحيل في أعماله الكاملة    عبد العزيز بن سعود يكرّم الفائزين بجوائز مهرجان الملك عبد العزيز للصقور    تزامناً مع دخول فصل الشتاء.. «عكاظ» ترصد صناعة الخيام    وزير الداخلية يكرم الفائزين بجوائز مهرجان الصقور 2024م    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    زوجان من البوسنة يُبشَّران بزيارة الحرمين    القهوة والشاي يقللان خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق    القراءة للجنين    5 علامات تشير إلى «ارتباط قلق» لدى طفلك    طريقة عمل سنو مان كوكيز    الموافقة على نشر البيانات في الصحة    جامعة ريادة الأعمال.. وسوق العمل!    نقاط على طرق السماء    الدوري قاهرهم    «عزوة» الحي !    أخطاء ألمانيا في مواجهة الإرهاب اليميني    المدينة المنورة: القبض على مقيم لترويجه مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)    استعراض خطط رفع الجاهزية والخطط التشغيلية لحج 1446    عبد المطلب    "الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    سيكلوجية السماح    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرارات خادم الحرمين وضعت حلولاً ناجعة لمشكلة البطالة
الدكتور وليد الكيالي مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة الرياض فارما:
نشر في الجزيرة يوم 21 - 06 - 2011

كما هو دائماً يتجاوز حدود التخيل ويفاجئ المواطن بكرم القائد وعطاء الوالد .. إنه صاحب الأيادي البيضاء ملك القرارات المصيرية والمفعمة بالحب والحرص على المواطن والوطن .. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
يعيش المجتمع السعودي هذه الأيام فرحة البشرى بالقرارات الملكية السامية التي صدرت مؤخراً للقضاء على البطالة لدى الشباب والفتيات السعوديين بإطار زمني محدد ومعايير تنفيذ صارمة تكفل التغلب على كافة المعوقات والأعذار التي تحول دون توطين الوظائف.
وبهذه المناسبة عبّر الدكتور وليد بن أمين الكيالي مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة الرياض فارما عن أسمى مشاعر الامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمناسبة صدور الأوامر الملكية الكريمة القاضية باعتماد الخطة التفصيلية والجدول الزمني للحلول العاجلة والمستقبلية لمعالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات وحاملي الدبلومات الصحية، التي تبلورت نتيجة عمل اللجنة العليا التي سبق أن شكلها -أيده الله- لإيجاد فرص وظيفية للمواطنين وتفعيل برامج السعودة وتوطين الوظائف.
وقال: إن إقرار هذه الخطة هي وفاء من خادم الحرمين الشريفين بوعده لإيجاد حلول للبطالة وكل ما يعيق تقدم الشباب لمواصلة مسيرة النماء والتطور، فهم عماد الوطن ويحملون على عاتقهم مسؤولية عظيمة لمواصلة بناء وطنهم والوصول إلى ما يطمح إليه مليكهم.
وأضاف: إن هذه القرارات تعبر عن أن القائد يستشعر بحق أوضاع أبنائه المواطنين وإن الدولة جادة بالفعل في إيجاد حلول فاعلة وحازمة لمشكلة توظيف الشباب السعودي، والقضاء على البطالة من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين.
وأكد الدكتور الكيالي بأنه ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين الاهتمام بأبناء شعبه ومنحهم كل ما يرغبون فيه فقد جاءت الخطة التفصيلية والجدول الزمني وتفعيل برامج السعودة وتوطين الوظائف موافقة لكل طموحات شباب الوطن لتشعرهم بمسؤوليتهم كمواطنين تجاه وطنهم ومليكهم.
حلول ناجعة
واستطرد الدكتور الكيالي قائلاً: لقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الحلول الناجعة للتعامل مع مشكلة البطالة وفق خطة إستراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار مجمل العاطلين، إضافة إلى الأعداد المتوقع دخولها سوق العمل مستقبلاً من خلال برامج متكاملة مرتبطة بإستراتيجية شاملة تهدف للقضاء على البطالة، ووضع خطط مستقبلية لاستيعاب خريجي التعليم العالي والتقني ومعاهد التدريب والثانوية العامة.
ولفت الدكتور الكيالي إلى أنه لايمكن فصل القرارات الملكية الأخيرة عن حزمة القرارات التي صدرت قبل ثلاثة أشهر تقريباً، والتي شدد فيها خادم الحرمين الشريفين على وجوب إيجاد حلول متكاملة لمشكلة البطالة وبما يضمن توفير الوظائف، واستيعاب خريجي الجامعات من الجنسين، وتقديم معونات مباشرة للعاطلين عن العمل، إضافة إلى مساهمة الدولة في تحمُّل تكاليف التوظيف، وحثّ القطاع الخاص على تحمُّل مسؤولياته في توظيف السعوديين.
وشدد الدكتور الكيالي على أن القرارات الملكية الأخيرة جاءت بحلول مُبتكرة، وشاملة، رُبِطَت فيها مراحل التنفيذ بأوقات محددة، وهو ما كنا في أمسّ الحاجة إليه، إضافة إلى وضع برامج متنوعة وتحديد الجهات المعنية بتنفيذها، وفق فترة زمنية واضحة، وتقسيم حزمة الحلول إلى حلول عاجلة، وأخرى مستقبلية، وهو ما سيقود، بإذن الله، إلى إنجاح الخطط الحكومية الرامية للقضاء على مُعضلة البطالة. وإن الجهود الحكومية المتميزة لن يكتب لها النجاح المنشود ما لم يتحمل القطاع الخاص مسؤولياته كاملة بتوظيف السعوديين، وهو أمر غاية في الأهمية، ولعل أنظمة وقوانين وزارة العمل الجديدة ذات العلاقة بالقطاع الخاص تُسهم في معالجة الأخطاء السابقة التي تسببت في عرقلة إنجاح خطط السعودة، وخفض نسبة البطالة بين الجنسين.
وبين الدكتور الكيالي أن معالجة مشكلة البطالة، تعني معالجة الكثير من المشكلات الأمنية والاجتماعية والأسرية، وتعني أيضاً تحقيق كفاءة الاقتصاد الذي يتمتع بأدوات فاعلة تؤهله للقضاء على البطالة في حال التعامل معها بكفاءة، وأن إستراتيجية التوظيف التي أقرها خادم الحرمين الشريفين، قادرة - بإذن الله - على معالجة أزمة البطالة، وتحقيق التعامل الأمثل مع خريجي الجامعات مستقبلاً، فالتحدي الأكبر يتجاوز مرحلة تخريج أعداد المتعلمين إلى إيجاد الوظائف المناسبة لهم، وهو ما تهدف إليه الإستراتيجية الجديدة.
ونوه الدكتور الكيالي بإحداث نقلة نوعية في مشاركة المرأة الفاعلة في التنمية البشرية والاستفادة من طاقاتها في زيادة إنتاجية المجتمع وإحداث التغيير البنائي والوظيفي وتحقيق طموحات المرأة السعودية من خلال التركيز على التدريب والتأهيل في الجامعات ومراكز التأهيل والتعليم التقني وصندوق الموارد البشرية ومن ثم التوظيف، كما أشارت القرارات إلى بدء توطين الوظائف النسائية بإقامة فروع نسائية لجميع المنشآت الحكومية والأهلية والمصانع التي لديها خطوط إنتاج تتناسب وطبيعة المرأة مما سيسهم في القضاء على البطالة النسائية، ولاسيما تخصيص وظائف للنساء في مصانع الأدوية وهي خطوة عملاقة في فتح باب لتوظيف فتياتنا والاستفادة من عملهن في هذا المجال، ومن المعروف أن المرأة تشكل بمساحة اهتمامها حوالي 70% من شؤون الأسرة.
توطين صناعة الأدوية
وفصل الدكتور الكيالي في الجانب المتعلق بصناعة الأدوية؛ لاتصاله بشكل مباشر بنشاط شركتي الحياة الطبية والرياض فارما قائلاً: تسير المملكة العربية السعودية بخطى واثقة مدروسة وسريعة للوصول إلى تحقيق حلم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ورجاله المخلصين، ألا وهو الوقوف في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات الحيوية، ومن أهمها الصناعات الدوائية؛ نظراً للدور الكبير الذي تلعبه هذه الصناعة في توفير الأمن الدوائي لأي مجتمع، وبه يُقاس تقدم ورقي الأمم؛ لذلك أرى من واجبنا جميعاً أن نشجع هذه الصناعة ونعمل على تطويرها ورقيها بكل ما نملك من فكر ومال وجهد، ونعمل على نقلها وتوطينها وبذل كل الجهود للوصول بها إلى العالمية.
وبين أن ذلك يأتي بتشجيع واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتدريب الكوادر البشرية السعودية، التي هي الركيزة الأساسية في توطين هذه الصناعة وتمويل الأبحاث والدراسات المكثفة الخاصة بها، ومنح ميزات تفضيلية مشجعة ومحاربة الإغراق وتذليل كل العقبات والعوائق التي يتطلبها الإنتاج الدوائي المعقد، والذي يجب أن يبنى على أن يكون الإتقان هو الهدف الأساسي والمنشود له، ولا يمكن القبول بأي حال من الأحوال بمستحضرات متدنية الجودة، بل إنه لا بد من أن يكون المنتج الدوائي عالي الجودة وتنطبق عليه جميع معايير الجودة العالمية، إضافة إلى الأنظمة والتعليمات والقوانين الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء السعودية، والتي تعتبر إحدى الركائز المهمة للرقابة النوعية في المملكة.
وشدد في هذا الجانب على أن توطين الصناعة الدوائية سيحقق الأمن الدوائي للمملكة العربية السعودية، وهذا من أهم الأسس الإستراتيجية للدول وتنمية الدورة الاقتصادية وقيادة دول المنطقة، إضافة إلى سرعة توريد الدواء وتوفيره للمريض بصورة دائمة وبأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، والارتقاء بالرعاية الصحية للمواطن والمقيم، إضافة إلى إمداد الدول المجاورة والشقيقة ومن ثم الانطلاق للعالمية.
وأضاف: كذلك فإن توطين هذه الصناعة سوف يساهم في انخفاض مستوى البطالة في المملكة، وإحلال الكوادر البشرية السعودية المدربة وتوفير آلاف الفرص الوظيفية الوطنية الفنية العليا والمساندة، وسيلعب دوراً مهماً في ازدهار الصناعات الكيميائية كالمذيبات والمواد المحلية والمضافة اللازمة في الصناعات الدوائية، وقيام الصناعات التكميلية لهذه المنتجات مثل صناعة العبوات الزجاجية والبلاستيكية والكرتونية وخلافها من المتطلبات.
ولفت الدكتور الكيالي إلى أن ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين من افتتاح العدد الكبير من الجامعات والمعاهد السعودية، وإنشاء العدد الكبير من الكراسي العلمية القائمة، والتي نأمل بتشجيعها وزيادة أعدادها؛ ما سيساهم في توطين الصناعات الدوائية وغيرها من الصناعات، بالإضافة إلى أن ذلك سينعكس بصورة واضحة ومشرقة على مستقبل هذا الوطن ورقيه بعون الله تعالى.
كرسي الدكتور وليد الكيالي
للصناعات الدوائية
وعلى صعيد متصل كان الدكتور وليد بن أمين الكيالي سباقاً إلى المواقف الوطنية المشهودة حيث كانت له بصمته الواضحة في مختلف المناسبات التي تتطلب التفاتة القطاع الخاص تجاه المجتمع، ولعل أبرزها كان قبل زهاء أربع سنوات حين وقع معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان عقد تمويل كرسي البحث العلمي للصناعات الدوائية بمبلغ خمسة ملايين ريال مع الدكتور وليد بن أمين الكيالي مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة الرياض فارما. وبهذه المناسبة كان معالي مدير الجامعة قد قدم شكره الجزيل للدكتور وليد بن أمين الكيالي على دعمه الكبير للجامعة وأضاف قائلاً: إن هذا البرنامج يأتي في سياق التوجيهات السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في الاهتمام بالبحوث العلمية وتطويرها مؤكداً أن هذه السياسة القادمة للجامعة في تمويل كراسي البحث العلمي والتي بدأها خادم الحرمين الشريفين بتبرعه من ماله الشخصي بمبلغ 12مليون ريال لأبحاث تقنيات النانو. وأضاف الدكتور العثمان أن هذا البرنامج إحدى الوسائل الرئيسية التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة ويجب على الجامعة أن تواكب هذا التطور ولا بد أن تكون لها شراكة فاعلة مع القطاع الخاص، وقد تم تشكيل فريق عمل للتواصل مع المراكز البحثية العالمية، وأكد العثمان أن كلية الصيدلة تعتبر أول وأقدم كلية للصيدلة على مستوى المملكة وهي كلية متميزة وتحقق ذلك بالبحث العلمي.
ومن ناحيته كان قد أعرب رجل الأعمال الدكتور وليد بن أمين الكيالي مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة الرياض فارما عن سعادته وتشريفه أن يكون أحد الداعمين لكراسي البحث العلمية بجامعة الملك سعود والذي جاء إيماناً منه بأهمية البحث، مبدياً استعداده واستعداد الشركات على توظيف المتميزين من هؤلاء الباحثين في الكراسي العلمية، وقال: هدفنا الأول هو خدمة الإنسان والمواطن السعودي متمنياً من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص المشاركة العلمية والمادية في دعم البحوث العلمية بالجامعات السعودية. ثم شكر كلية الصيدلة وأثنى على دورها وعلى جهود جامعة الملك سعود في هذا المجال.
وبعد فترة وجيزة افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود كرسي بحث الدكتور وليد أمين الكيالي لأبحاث الصناعات الدوائية. وقد ألقى معالي مدير الجامعة كلمة بهذه المناسبة نوه فيها إلى أن برنامج (كراسي البحث) يهدف إلى المساهمة في تبوء المملكة مكانة عالمية متميزة، مشيراً إلى أن هذا الافتتاح هو أول تفعيل عملي وتطبيق واقعي لتحقيق إنجازات هذا البرنامج، مؤكداً على أن التحدي ليس في توقيع عقود كراسٍ بحثية فقط، وإنما في تسجيل إنجازات علمية حقيقية تعود بالنفع على تنمية الوطن والدخول بالمملكة إلى عالمية التعليم، حيث إن جامعة الملك سعود بما تملكه من إمكانات بحثية ومادية تستطيع الدخول بالمملكة إلى عالمية التعليم وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
ووصف العثمان افتتاح كرسي الدكتور الكيالي للصناعات الدوائية بأنه إنجاز علمي وبحثي تفتخر به الجامعة، وتوجه معاليه بالشكر إلى رجل الأعمال الدكتور وليد الكيالي على ما قدمه من دعمٍ سخي لإنشاء الكرسي.
بعد ذلك أعلن الدكتور وليد بن أمين الكيالي عن مضاعفة قيمة كرسي أبحاث الصناعات الدوائية ليصل إلى عشرة ملايين ريال قائلا: إن ذلك يعود إلى ما شاهده عند زيارته للمعامل ومدى جدية العمل فيها.
يشار إلى أن كرسي الدكتور وليد الكيالي للصناعات الدوائية يعد ركيزة أساسية للبحوث المتطورة في مجال الصناعات الدوائية والتي ستمد المصانع المحلية أو العالمية بصيغ دوائية مطورة، وهو ما يسهم في تقديم الحلول والاستشارات البحثية للمصانع المحلية، والجهات الرقابية الحكومية فيما تواجهه من عقبات ومشكلات إنتاجية، إضافة إلى أن المركز احتضن عدداً من طلاب الدراسات العليا الذين يرغبون في تطوير قدراتهم في مجالات الصناعة الدوائية.
وفي العام 2009م نظم كرسي الدكتور وليد الكيالي للصناعات الدوائية بجامعة الملك سعود ورشة عمل عن «تقنيات صناعة الأقراص»، بالتعاون مع الجمعية الصيدلية السعودية و الاتحاد العالمي الفيدرالي للصيدلة (FIP) وجامعة برلين بألمانيا ومجموعة من الشركات الصناعية العالمية، وهذه الورشة تعد الأولى من نوعها في هذا المجال، وتعقد لأول مرة في المملكة بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصيدلة (FIP) وتهدف إلى نقل التقنية الحديثة في صناعة الأقراص الدوائية إلى المملكة، و تطوير الصناعات الدوائية السعودية، ومسايرة التطور العالمي، و توفير المبالغ الطائلة لسفر المتخصصين إلى الخارج لجلب مثل هذه التقنيات المتقدمة.
الجدير بالذكر أن كرسي الدكتور وليد الكيالي للصناعات الدوائية بجامعة الملك سعود شارك مؤخراً بأربعة عشر بحثاً في مؤتمر الاتحاد العالمي للصيدلة (FIP) في تركيا، و حصل واحد من أبحاثه على أحسن بحث مقدم في الصيدلة الصناعية.
وتوالت الإنجازات ففي بداية العام الحالي حصل كرسي الدكتور وليد الكيالي لأبحاث الصناعات الدوائية بجامعة الملك سعود، على الجائزة الأولى في تخصص الطب والصحة في محور البحوث العلمية والتطبيقية والعلوم البحثية، وذلك نظير مشاركته ببحث في مسابقة جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بدولة الإمارات العربية، بعنوان: «طب النانو» والذي قدمه الدكتور منير سالم بخيت، الباحث بالكرسي.
كرسي الكيالي يصدر أول مؤلف عربي
في علم الصيدلة باللغة الإنجليزية
أعدّ كرسي الدكتور وليد الكيالي لأبحاث الصناعات الدوائية في قسم الصيدلانيات في كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود أول مؤلف في علم الصيدلة الصناعية باللغة الإنجليزية بعنوان (أسس الصيدلة الصناعية) والذي يعد أول مرجع في هذا التخصص في الوطن العربي، وقام بتأليف الكتاب كل من البروفيسور علي عبدالظاهر عبدالرحمن الأستاذ بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود والدكتور فارس بن قاعد العنزي رئيس قسم الصيدلانيات بكلية الصيدلة والمشرف على كرسي الكيالي لأبحاث الصناعات الدوائية، ويحتوي الكتاب على اثنين وعشرين باباً تتناول كافة موضوعات التصنيع الصيدلي والأجهزة التي تقوم بهذه العمليات ووصفها مثل تعريف ومناحي الصيدلة الصناعية، سريان الحرارة في الأجسام، التبخير، الترشيح، الطرد المركزي، التبلور، استخلاص المواد الفعالة من النباتات، طحن البودرات الصيدلية وتحليلها، الخلط للجرعات الدوائية السائلة والصلبة وشبه الصلبة، التجفيف والتجفيد، تنقية وتعقيم الهواء في المنطقة الصناعية، الأقراص وكيفية صياغتها وصناعتها وعمل قياسات الجودة لها، مواد صناعة الأجهزة الصيدلية وكيفية الحفاظ على الأجهزة من التآكل، التغليف الصيدلي، الممارسة الصناعية الجيدة، طرق حماية مصانع الأدوية من الأخطار، قياسات الجودة للأدوية، طرق قياسات قبول الأدوية عالمياً، الخطوات القياسية العالمية لصناعة الأدوية وطرق فصل المواد والمراجع التي استند إليها الكتاب.
وكان الدكتور فارس بن قاعد العنزي قد أوضح بأن هذا الإصدار سوف يعمل على مساعدة صناع الدواء في مصانع الأدوية وكذلك العاملين في الحقل العلمي في فهم العمليات الأساسية التي تتم في الصناعة الصيدلية نظرياً وعملياً. مشيراً إلى أن هذا الكتاب سيلبي احتياجات الطلاب والصيادلة والباحثين في مجال الصناعة الصيدلية.
الجمعية الصيدلية: جائزة
الكيالي للبحث العلمي
ضمن جهودها لتعزيز قدرات الصيادلة والصيدلانيات في مجال البحث العلمي، أطلقت الجمعية الصيدلية السعودية جائزة وليد بن أمين الكيالي للبحث العلمي في مجالي ممارسة الصيدلة وعلوم الصيدلة الأساسية، والتي ستمنح الجمعية من خلالها عشر جوائز للبحوث الفائزة بمبلغ يصل إلى مئة ألف ريال.
وفي وقت سابق أكد الدكتور محمد بن سلطان رئيس الجمعية ان هذه الجائزة تحقق جزءاً من رسالة الجمعية الصيدلية التي تؤمن بأن البحث العلمي الرصين هو أساس النهضة والازدهار، كما أنها تجسد مفهوم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودوره في دعم الإبداع العلمي، معربا عن شكره للدكتور وليد الكيالي رئيس مجلس ادارة شركة الحياة الطبية وشركة الرياض فارما للصناعات الدوائية على دعم توجه الجمعية في هذا الإطار والمساهمة بتمويل هذه الجائزة التي سميت باسمه عرفاناً بدوره الكبير في دعم الجمعية منذ إنشائها. من جهته كان قد أوضح الدكتور محمد بن عبدالرحمن العمر رئيس لجنة البحث والنشر العلمي بالجمعية أن من أهم أهداف الجائزة العمل على خدمة المهنة ودعم البحث العلمي في مجالات الصيدلة المختلفة، كما أن الجائزة تهدف إلى تأصيل مفهوم البحث العلمي لدى المنتمين للمهنة وإضافة بعد جديد للبحث والاكتشاف.
الجدير بالذكر أن الجائزة تشمل مجالات ممارسة الصيدلة مثل: الصيدلة السريرية، والصيدليات الأهلية، وصيدلة المستشفيات، واقتصاديات الدواء، وأخلاقيات المهنة، إضافة إلى مجالات علوم الصيدلة الأساسية مثل: الصناعة الدوائية، وعلم الأدوية والسموم، والتحليل الدوائي، والعقاقير الطبية، والطب البديل، وشكلت هيئة مستقلة لتحكيم البحوث المقدمة.
الدكتور وليد أمين الكيالي في سطور
الدكتور وليد أمين الكيالي من مواليد 1933م.
تخرج في كلية الصيدلة عام 1376ه الموافق 1956م.
عمل صيدلانياً في الخدمات الصيدلية في وزارة الصحة لمدة أحد عشر عاماً.
انتقل للعمل في القطاع الخاص في مجال توزيع الأدوية حيث أنشأ شركة الحياة الطبية التي تعتبر أحد أهم وكلاء وموزعي الأدوية في المملكة.
له دور بارز في إبرام عدد من اتفاقيات التصنيع المحلي لأدوية عدد من الشركات العالمية مع الشركة السعودية للصناعات الدوائية (سبيماكو).
شارك في تأسيس بعض مصانع الأدوية حيث كان شريكاً وعضواً لمجلس إدارة مصنع المحاليل الطبية، كما شارك في تأسيس المصنع الوطني للأمصال واللقاحات والذي لا يزال يرأس مجلس إدارته حتى الآن.
قام بإنشاء شركة الرياض فارما للصناعات الدوائية التي جاءت مكملة لمسيرته المهنية في قطاع الصيدلة.
يعتبر الدكتور وليد الكيالي أحد أبرز الداعمين لمهنة الصيدلة في المملكة بشتى المجالات.
عضو في كثير من الجمعيات العلمية والإنسانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.