شددت الدكتورة ساجيلا نورين طبيبة أمراض النساء والولادة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، على أهمية إجراء الفحوص الطبية الوقائية بشكل دوري طيلة فترة الحمل، وذلك نظراً لتأثيرها الإيجابي للغاية على تقدم الحمل وعلى سلامة الجنين والمرأة الحامل على حد سواء. اكتشاف المخاطر مبكراً ومعالجتها وأوضحت أنّ أكثر ما يتوق إليه الأزواج الذين ينتظرون مولوداً جديداً هو إنجاب طفل سليم يتمتع بصحة جيدة. غير أنّ ذلك ليس هو الحال دائماً ، فإجراء الفحوصات الطبية الشاملة والوقائية أثناء فترة الحمل، هو وحده الذي يسمح باكتشاف العديد من المخاطر المحتملة وعلاجها. معرفة جنس الجنين وقالت د. ساجيلا إن العديد من الأمهات الحوامل تطرحن الأسئلة حول جنس الجنين ووضعه الصحي وغيرها، ويمكن رصد هذه الأجوبة بالتشخيص عبر أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية الخاصة بالحمل والولادة. الموجات فوق الصوتية كما أشارت طبيبة النساء والولادة إلى أن «الفحوصات تكشف عن العديد من الجوانب المهمة للحمل»، مضيفةً أن الأطباء الذين يستخدمون الموجات فوق الصوتية على سبيل المثال، يمكنهم اكتشاف بشكل سريع ما إذا كانت المرأة تحمل طفلاً واحداً أو أكثر، وهذا الأمر يمثل بلا شك جزءاً مهماً من المعلومات اللازمة للأزواج الذين ينتظرون مولوداً جديداً. ويمكن من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية أيضاً تقدير موعد الولادة بدقة كبيرة. عدم الفحص يمثل خطورة أكبر وحول أهمية الفحوصات الوقائية أوضحت الدكتورة ساجيلا أن هناك العديد من الدراسات التي أظهرت أن الفحوصات الوقائية لها تأثير إيجابي للغاية على تقدم الحمل، مضيفةً أن «النساء اللائي لا يخضعن لتلك الفحوصات يتعرضن لخطر أكبر». وتتضمّن الفحوصات النمطية تحليل الدم والبول وقياس ضغط الدم وقياس معدل نبضات قلب الجنين. كما يتم إجراء تلك الفحوصات كل أربعة أسابيع عند بداية الحمل ثم بعد ذلك كل أسبوعين. في حين يتم تسجيل نتائج كافة الفحوصات في السجل الخاص بالحامل. وقاية المولود وأشارت إلى أنه تبين أن بعض النساء لا يرغبن في الخضوع للفحوصات، رغم أن بعض هذه الفحوصات لا يجوز رفضها تحت أي ظرف. مفسرةً أن اختبار الكلاميديا (وهي بكتيريا طفيلية تصيب الجهاز التناسلي عند الرجل والمرأة على حد سواء) من أحد الفحوص الضرورية التي يتوجب على المرأة الحامل الخضوع لها. حيث إن تلك البكتيريا قد تتسبب في إصابة المولود بالعمى أو في ولادة مبتسرة. أمراض معدية تعالج ببساطة وتابعت د. ساجيلا نورين بقولها: يوصي الأطباء بإجراء فحوصات أخرى لاكتشاف الفطريات المهبلية، وهي عدوى فطرية إذ إن البيئة المهبلية غير الصحية تمثل أكثر أسباب الإجهاض شيوعاً، ولكن يمكن القول بأن هذه الأمراض المعدية يمكن معالجتها ببساطة وفعالية. اختبار تحمل الجلوكوز واختتمت حديثها قائلة: رغم أن الأطباء يتابعون تطور نسب السكر في الدم لدى الحوامل عبر تحليلات البول المنتظمة، إلا أن هذا لا يمنع حسب الخبراء من إجراء اختبار تحمل الجلوكوز، خصوصاً وأن «ما يتراوح بين 10 و15 في المائة من الحوامل يصبن بداء البول السكري»، في حين يساعد اختبار تحمل الجلوكوز على الوقاية من المضاعفات المحتملة.