أشار تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية أن أكثر 115 مليون طفل يعملون في أعمال خطرة تعرضهم لخطر الإصابة والمرض أو الوفاة. ويأتي التقرير بمناسبة اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال الذي صادف أمس الأحد. وقال خوان سومافيا، المدير العام للمنظمة إنه على الرغم من التطور العام خلال العقد الماضي، فإن عدد الأطفال الذين يزاولون أعمالا خطرة ما زال مرتفعا. وأضاف إن على الحكومات وأرباب العمل والعمال أن يعملوا معا لإبداء القيادة في تشكيل وتطبيق سياسات واتخاذ إجراءات لإنهاء عمالة الأطفال..مشيرا إلى أن استمرار عمالة الأطفال إدانة تامة لنموذج النمو الراهن، ويجب أن نعالج بصورة عاجلة قضية عمل الأطفال التي تعرض صحتهم وسلامتهم للخطر. ودعا التقرير إلى تجديد الجهود لضمان بقاء كل الأطفال في المؤسسات التعليمية لحين بلوغ السن القانونية للعمل، وحث الدول على إعداد لوائح حول الأعمال الخطرة كما تتطلب معاهدات منظمة العمل الدولية. ويشير التقرير إلى أن عمالة الأطفال لا تقتصر على الدول النامية، حيث توجد دلائل على وجود عمالة الأطفال في الولاياتالمتحدة وأوروبا. من ناحية أخرى قالت جولنارا شاهنيان، الخبيرة المستقلة المعنية بالأشكال المعاصرة للعبودية، إن اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال يسلط الأنظار على الحجم المخيف لعمل الأطفال في الظروف الخطرة والدعوة إلى التغيير. وقالت إنه في هذا اليوم علنيا أن نؤكد التزامنا التام بالجهود العالمية للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال والتي تتضمن عمل الأطفال في الظروف الخطرة بحلول عام 2016.
