يأمل الشارع التونسي في استقرار الأجواء الأمنية في الجنوبالتونسي بعد أربعة أيام دامية عاشها السكان في رعب كبير جراء أعمال عنف شهدتها مدينة المتلوي (جنوب العاصمة تونس) بسبب معارك بين قبيلتين على خلفية عقود تشغيل استفاد منها مواطنو قبيلة على حساب الأخرى. وهي المرة الثانية في غضون شهر والأولى في تاريخ تونس الحديثة التي تندلع فيها المعارك على خلفية القبلية أو ما يسمى هنا بالعروشية نسبة إلى العروش التي تعني القبائل باعتبار تعود التونسيين على التعايش فيما بينهم في سلام. وقد بدأت الأسر بالمتلوي في تشييع جثامين موتاها بعد استتباب الهدوء نسبياً، ولكن يبدو أنه هدوء يسبق العاصفة إذ لا تزال الخواطر متشنجة بما يوحي بإمكانية اندلاع المعارك القبلية مرة أخرى. وأعلنت مصادر متطابقة أن الهدوء عاد إلى مدينة المتلوي التي طوقتها قوات كبيرة من الشرطة. وأشار مصدر مأذون له في وزارة الداخلية التونسية إلى اعتقال حوالي 87 شخصاً يشتبه بمشاركتهم في المواجهات وفي أعمال النهب خلال نهاية الأسبوع. وقال شاهد عيان إن «المدينة مقفرة وكل السكان يلازمون منازلهم» مشيراً إلى وجود «قوات أمنية ضخمة وقوات كبيرة من الشرطة وست دبابات على الأقل» في الشوارع. وتم تمديد حظر التجول الذي أعلن السبت من الساعة 16.00 إلى الساعة 6.00 (15.00 إلى 5.00 ت غ).