لم يكن يدُر في مُخيلة أيّ من أفراد أسرة الموطن فهد العنزي أن رحلتهم إلى الرياض لحضور مناسبة زواج ستفقدهم أغلى ما يملكون، حيث توفي مدهوسًا ابنهم الأكبر (عليان). وفي التفاصيل التي رواها عمّ المتوفى ماجد العنزي، حيث بدا أبو عليان مكلومًا غير قادر على الكلام مطلقًا. يقول ماجد: إن أبا عليان سبق أن تعرض لحادث سير نتج عنه ضربة قوية برأسه أفقدته حركة الأطراف وباتت حركته ثقيلة ليضطّر إلى التقاعد من الجيش وتسوؤ حالته. وفي الخميس الماضي توجهت الأسرة إلى الرياض لحضور زواج وعند الخروج من قصر الأفراح دهست سيارة ابنهم عليان ليموت على الفور وبمرأى من ناظري والديه وشقيقه وأخواته الثلاث الصغيرات. ومع إعلان وفاته قام والده مباشرة بالتوجه إلى قسم الشرطة وأعلن تنازله.. ويتحدث عمّا قبل وفاة الطفل الفقيد أنه قبلها بأيام كان قد قال لأمه: إنني رأيت في المنام أني سأموت؟ وتحدث لنا ابن عم الطفل الذي كان مرافقًا للفقيد يقول: إنه قبل أن يُدهس قال لي بالحرف الواحد: (ظنك لو مت بيبكوني أهلي) ودُهس فورًا بعد هذه الكلمات.. العائلة المفجوعة عادت إلى حائل بالسيارة من دون فقيدهم، حيث نُقل بالطائرة إلى حائل وتمّت الصلاة عليه ومن ثم دفنه في أجواء حزن. نسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يكون شفيعًا لوالديه وأهله.