في الوقت الذي اتهم فيه تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة إسرائيل، بمحاولة إضفاء الطابع الديني على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال سلسلة إجراءاتها التهويدية في مدينة القدس هذه السياسة اتسمت في العام الأخير بطمس المعالم العربية والإسلامية للمدينة واستبدالها برموز من الأساطير التوراتية المزعومة؛ في ذات الوقت طالب أعضاء كنيست من حزب الاتحاد الوطني اليميني الإسرائيلي المتطرف حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة بإصدار طوابع بريدية حول مواقع أثرية فلسطينية في الضفة الغربية، بهدف الترويج لها كمواقع يهودية.. وبحسب موقع «إسرائيل» نيوز» الإسرائيلي، فإن رئيس لوبي «أرض إسرائيل» في الكنيست أريه إلداد، من حزب الاتحاد الوطني اليميني المتطرف، وزئيف إيلكن، النائب عن حزب الليكود الحاكم، تقدما بمقترح وزارة الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإصدار سلسلة من الطوابع البريدية لبعض «المواقع التراثية» في الضفة الغربية، بالتزامن مع حلول ذكرى النكسة التي يحتفل فيها الكيان الإسرائيلي باحتلال الضفة الغربية والاستيلاء على القدس، بهدف الترويج لها كمواقع تراثية يهودية.. ويتضمن المقترح عدداً من المواقع الأثرية في الضفة الغربية مثل المسجد الإبراهيمي في الخليل، بالإضافة إلى مواقع أثرية فلسطينية في مناطق أخرى. إلى ذلك، حذر المحامي الفلسطيني» قيس ناصر» المستشار القضائي للمجلس الإسلامي في القدس والداخل، من أن بلدية الاحتلال بالقدس ستطلب رخصة جديدة للمتحف الذي سيتم بناؤه على أرض مقبرة مأمن الله، في المدينة المقدسة. وأوضح ناصر في بيان صحفي أن بلدية الاحتلال ستقوم بالتوصية أمام اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء، بقبول طلب الرخصة المقترح.