ريما اليحيى طالبة سعودية تدرس في ولاية «ماين» الأمريكية وفي مدينة «بريوير» تحديداً قد لا تعني شيئاً للكثيرين فما شاء الله المبتعثيون والمبتعثات بعشرات الآلاف إلا أن ريما بحسب صحيفة «بانجور ديلي نيوز» تعد «أنموذجاً مختلفاً» لكل الدارسين بالولايات المتحدةالأمريكية؛ فقد استطاعت إحداث تغيّر كبير لكل من قابلها عن الصورة «النمطية « الخاطئة للفتاة السعودية. تعيش ريما الآن مع أسرة أمريكية يقال لهم «آل كلارك « وهم على ما يبدو» ناس أجاويد» كل سنة يستقبلون من برنامج التبادل الطلابي مجموعة إلا أن هذه الفتاة السعودية ذات ال16 ربيعاً كانت مختلفة، فقد سحرتهم بأدبها وأخلاقها والتزامها بحجابها وصلاتها كما ظهرت في صور صحيفة «بانجور ديلي نيوز»، حيث كانت تمثّل بلدها وجيلها الشاب المنفتح بكل اقتدار. ريما سحرت «عجيز من آل كلارك» وهي الأم «كاثي» وانهبلت «هالعجيز» على «بنيتنا» تقول لا يمكن أن أتخيل أن تغادرنا ريما بعد شهر لتعود للسعودية! فقد تعلمت منها الكثير وأحب الكبسة من يدها «افا! مالك حق يا ريما «طيحتِ «العجيز كاثي» في «الكبسة «مرة وحدة! بل إن الأم كاثي تقول أيضاً تعلّمت عدداً من الكلمات العربية منها وكيف يمكن أن ننصب الخيام في الصحراء من دونها «بعدي يا ريما» تعلمت إنجليزي وعلمتيهم عربي! كفو والله لا وبعد طلعات بر فعلاً نستطيع أن نغيّر في ثقافة الآخرين بقدر ما نتأثر بها متى ما كانت مبادئنا واضحة وجلية! فقد ظهر في الصحيفة ملصقات علقتها «ريما» في المطبخ كلمات إنجليزية ومرادفها باللهجة المحلية الدارجة «يس» مثلاً «ايه» وهلا ونعم وتامر...إلخ. بدت أجابات «ريما» ذكية على عدة أسئلة كما قالت «بلادي عانت من الإرهاب أيضاً» لتؤكّد طيبة الشعب السعودي وسماحة دينه وابتسمت عندما قيل هل «تمتطين «جملاً وردياً في بلادك! رغم وجود طلاب آخرين من «سلوفاكيا» وغيرها تميّزت ريما وأبهرت الجميع.. تعلمون لماذا؟! لأنها خرجت بهويتها الحقيقة بثقافتها السعودية الأصيلة بمبادئها وأخلاق وطنها ودينها ولم تخجل وتنسلخ من ثقافتها اعتقاداً أنها مخجلة وتتصنّع ثقافة الآخرين التي لن تجيدها أبداً. صورة مع التحية لأكثر من 100 ألف مبتعث ومبتعثة... كم منكم ريما! وعلى دروب الخير نلتقي.