لا شك أن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والتي تصادف هذا اليوم ذكرى غالية وعزيزة في نفوسنا جميعاً، حيث تبرز ما حققه خادم الحرمين الشريفين خلال الست السنوات الماضية بعد توليه مقاليد الحكم خلفاً لسلفه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته - ست سنوات مضت تحققت خلالها إنجازات عظيمة وكبيرة، مجسدة ومترجمة حرص خادم الحرمين الشريفين على سعادة هذا الوطن والمواطنين، فحظيت مشاريع التنمية بالأولوية في الاهتمام، إضافة إلى جوانب الحياة المعاصرة في المملكة على مختلف المستويات. لم تكن تلك الست السنوات التي مضت سنوات عادية، بل كانت سنوات استثنائية لما حملت من خير وعطاء لهذا الوطن، على الرغم مما تعرض له العالم من حالات هزت الاقتصاد العالمي، إلا أن المملكة وبحنكة قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين استطاعت وبقدرة اقتصادها ومتانته أن تمضي وتعمل على المشاريع التطويرية، ولم تتأثر بالحالة الاقتصادية التي ساهمت بركود اقتصاديات كبرى، لتمضي قافلة الإنجازات، ويضع المليك المفدى النواحي الاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية وسائر مشاريع التنمية محل اهتمامه، ويظل بالدرجة الأولى المواطن هو محل الاهتمام الأبرز. إن ما حققته المملكة خلال الست السنوات الماضية يعد مفخرة لنا جميعاً بفضل من الله ثم بفضل حكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لم يدخر أية فرصة لمضاعفة مسيرة الانماء والتنمية لبناء المملكة، وخلال هذه المدة القصيرة تمكن من تحقيق حلم البناء الكبير، بناء دولة التقدم والتطور والرفاهية التي رسمها بأفكاره الفريدة وأنجزها بتسخير جميع الإمكانيات اللازمة. إن الملك الإنسان بأفكاره وإنجازاته سيبقى رمزاً لأجيال مقبلة، حيث بدأت مرحلة سنوات العمل الدؤوب والإنجازات الكبيرة وانطلقت عمليات التطوير والبناء بإرساء قواعد الإدارة الحكومية السليمة وبناء المؤسسات التنظيمية والمالية التي تتولى الإشراف على تنفيذ مشاريع التنمية. إن الإنجازات التي تحققت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز هي خير دليل على استمرار خادم الحرمين على نهج سلفه من ملوك المملكة، في تنمية وتطوير البلاد، وهو استمرار على تطوير أهم كنز تمتلكه الدولة، وهو المواطن السعودي الذي وفرت له كافة السبل ليكون أهم الثروات التي ترتكز عليها البلاد خلال الفترة المقبلة. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسدد على دروب الخير خطاهم. أيمن الحريري - نائب المدير العام وعضو مجلس إدارة شركة سعودي أوجيه