في هذه الأيام المباركة تحل علينا ذكرى بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذه الذكرى التي تجعلنا نتأمل ما حققه من نقلة نوعية منذ توليه - يحفظه الله - فقد جعل همه الأول خدمة الوطن والرقي بحياة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له. وعندما يجدد أبناء هذا الوطن ولاءهم ومبايعتهم لقائدهم سيدي الملك عبدالله بن عبد العزيز فإن تجديد الولاء هو تأكيد للانتماء لهذا الوطن ولمسيرته، وإنجازاته الحضارية وهو عهد ووعد باستكمال المسيرة ومواصلة العمل على طريق تحقيق المزيد من الإنجازات خلف القيادة التاريخية للوطن التي جعلت من المواطن والإنسان العنوان الأبرز لكل إنجاز والغاية الأهم لكل فعل تنموي في الحاضر والمستقبل. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين في مواقف عدة أن المواطن هو هدفه وغايته، وأن شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة وانطلاقاً من هذا النهج شهدت البلاد العديد من القرارات الحكيمة لخدمة ورفاهية المواطنين من الجنسين على اختلاف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية وجاءت القرارات الملكية الأخيرة لتؤكد على تلك المكانة التي يعيش فيها المواطن لدى قائده فعمت بخيرها مختلف الشرائح وكافة الأصعدة. وقد سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ توليه مقاليد الحكم لحظة فارقة في تاريخ الوطن ونحت سطوراً باقية وخالدة من ذاكرة أُمة وتفانى في خدمة الوطن والمواطن وتقديم كل ما من شأنه توفير حياة كريمة لأبناء هذا الوطن الغالي. إن هذه الدولة المباركة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله - والتي سارت على نهج مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - احتلت مكانتها بفضل عقيدتها السمحة التي تنتهج من كتاب الله وسنة رسوله دستورها وتحكم شرعه في كل أمورها ثم بشعبها الوفي الكريم الذي أثبت حبه وولاءه لقيادته الرشيدة. وفي هذه الأيام نجدد جميعاً البيعة لقيادتنا الحكيمة ويحق لنا أن نفخر بولاة أمرنا ورؤيتهم الثاقبة التي جنبت بلادنا كثيراً من الفتن والشرور ويشرفني أن أرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة سائلاً الله أن يمن عليه بالصحة والعافية وأن يجنب بلادنا شرور الأشرار ويديم عليها نعمة الأمن والأمان. *أمير المنطقة الشرقية