مرة أخرى سيضع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم السبت مدرب برشلونة صغير السن الذي يحقق نجاحا كبيرا بسلاسة في مواجهة خبير متمرس نجا من بداية سيئة ليصبح أكثر مدربي بريطانيا نجاحا. وعين بيب جوارديولا (40 عاما) لاعب وسط برشلونة السابق مدربا للفريق الاسباني في يونيو حزيران 2008 وقاده لثلاثية غير مسبوقة من الألقاب في دوري الدرجة الأولى الاسباني وكأس اسبانيا ودوري أبطال اوروبا في موسمه الأول. وواصل برشلونة - الفريق الذي ينال عادة الثناء والذي تغلب على يونايتد 2-0 في نهائي دوري الأبطال 2009 - تفوقه ليفوز بلقبين آخرين في الدوري الاسباني إضافة للقبي كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. وانتقل اليكس فيرجسون مدرب يونايتد من مرحلة اللعب إلى التدريب في اسكتلندا وعين مدربا ليونايتد عام 1986 ومنذ فوزه بلقب كأس الاتحاد الانجليزي بعد أربعة مواسم من تعيينه أحرز المدرب البالغ من العمر 69 عاما أكثر من 30 لقبا بينها 12 لقبا في الدوري المحلي وأربعة أخرى في كأس الاتحاد الانجليزي ولقبين في دوري أبطال أوروبا. واستفاد فيرجسون من النجاح وقوة شخصيته في تأسيس وضع فريد لنفسه في النادي الذي ينتمي للدوري الانجليزي الممتاز وقاوم منتقديه ولم يعبأ بتقدمه في السن ليبقى على رأس الفريق متجاوزا العديد من أقرانه الذين سقطوا في الطريق. وحقق فيرجسون ذلك رغم أنه خاطر أحيانا بإثارة غضب المشجعين ليتخلى عن لاعبين محببين للجمهور مثل بول اينس وديفيد بيكام حين شعر بأن الوقت مناسب لذلك. وخلال مسيرته المبهرة على مدار 25 عاما نفذ عملية إعادة بناء الفريق لينتقل من تشكيلة رائعة إلى أخرى دون أن يلاحظ أحد فارقا. وأصبح جوارديولا بطلا في برشلونة وهو لاعب كما وضعه أداؤه كمدرب في موقع مستقر غير معتاد في بلد تعين فيه الأندية المدربين وتفصلهم بوتيرة سريعة. وهذا الأسبوع قال ميرشيا لوشيسكو مدرب شاختار دونيتسك الأوكراني لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الانترنت «فاز اليكس فيرجسون بكل شيء. يعيش من أجل ناديه وهو نموذج لمدربين آخرين». وأضاف المدرب الروماني «نفس الشيء ينطبق على خوسيب جوارديولا. لقد نشأ في برشلونة وقضى معظم حياته في النادي.. يشترك مع النادي في فلسفته. من الصعب أن تتخيل أن يذهب أحدهما للعمل في ناد آخر».