قال معالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى إن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- شهد سلسلة من النقلات الحضارية التنموية، والحضور الدولي المتميز. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها: تمثل ذكرى البيعة المُباركة استصحاباً لمضامينها الشرعية التي حفلت بها معانيها السامية، وسار على هديها القويم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله -، في منظومة خير متتالية، جعلت من الشريعة الإسلامية قاعدة راسخة تنطلق منها آفاق بلادنا في شؤونها كافة، ومن ذلك مرفق العدالة الذي شهد في عصره الميمون نقلة نوعية كبيرة في التنظيميات والإجراءات والدعم الوظيفي والإنشائي والتجهيزي ولاسيما التجهيزات التقنية، وبقية محاور مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء التي هيأت البيئة العدلية المناسبة. لقد شهد عهده الميمون - أيده الله - سلسلة من النقلات الحضارية التنموية، والحضور الدولي المتميز، ولن ننسى تتابع الخيرات على أبناء الوطن في حزمة أوامر ملكية تاريخية صدرت مؤخراًَ، وقد حفلت تحديداً بالمؤسسات الشرعية ودعمتها مادياً ومعنوياً بما فاق التوقعات. وقد دللت الدولة بقيادته الحكيمة - أجزل الله مثوبته - أن الحفاوة بمؤسساتنا الشرعية في كيان القيادة ووجدانها الكبير، وهي تستصحب الأسس والثوابت التي قام عليها هذا الكيان الذي أرسى دعائمه بتوفيق الله القائد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -. ولن تعدم الدولة - بعون الله - خيراً في إثر خير ما دامت على هذا الهدي الكريم بقيادة وجوه الأمة وحراس الشريعة، تتعاهد شؤونها، وترعى مسؤولياتها، وتضطلع بجميع واجباتها، لتضاف في سجل تاريخنا المشرف صفحات بيضاء، تمثل حقبة مهمة وعلامة فارقة في ظل التحولات العديدة التي تخللت تاريخ أمتنا، لتكون امتداداً لحقبة تاريخ ناصع، جعل من النهج المبارك لسلفنا الصالح جادة لا مناص من المسير على خطوها المسدد. وإذا كان للأمم من تاريخ حكامها عناوين، فإن لهذه البلاد المباركة العنوان البارز - الحافل في مبناه ومعناه -، من عهد المؤسس - رفع الله درجته في عليين - في سلسلة مباركة إلى أن انتهى الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وجعله ذخراً للبلاد والعباد، في عمر مديد وعمل صالح متقبل مبرور.