عقد مجموعة من اللبنانيين أطلقوا على أنفسهم اسم «لقاء لبنانيين من أجل حرية وكرامة الشعب السوري» لقاء تضامنيا مع الشعب السوري في سن الفيل شرق بيروت، وأصدروا بيانا أعلنوا فيه وقوفهم إلى جانب المتظاهرين السوريين الذين يطالبون بالحرية. وحضر اللقاء بصفة شخصية مجموعة من النواب التابعين لقوى 14(آذار)، وناشطون حقوقيون وإعلاميون، في ظل إجراءات أمنية مشددة. ووجه البيان الصادر عن اللقاء رسالة من «أحرار لبنان إلى أحرار سورية» قالوا لهم فيها: «لستم وحدكم في هذا العالم، نحن إلى جانبكم نعرف وجعكم، ندعم قضيتكم ونؤمن كما تؤمنون بأن موعدكم مع الحرية بات قريبا». وطالب البيان السلطات السورية «بوقف فوري للمجازر ضد شعبها، وبوقف محاولاتها المتكررة لتصدير أزمتها إلى لبنان والخارج». من جهة أخرى قتل ثلاثة من عناصر الأمن السوري أمس الأربعاء عندما نصب كمينا لهم بالقرب من مدينة حمص (وسط سوريا), حسبما ذكر مصدر رسمي سوري. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن «دورية تابعة لقوات الأمن تعرضت صباح أمس إلى كمين غادر نصبته مجموعة إرهابية مسلحة بالقرب من مفرق قرية الغجر بحمص (وسط) مما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من الدورية». وأوردت الوكالة أسماء القتلى ورتبهم. وتابع المصدر: إن «قوات الشرطة والأمن تقوم بملاحقة هذه المجموعة الإرهابية التي تستهدف حياة المواطنين وأمنهم وأمن الوطن واستقراره وذلك للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة». ونشر عدد كبير من الجنود وعناصر قوات الأمن تحسبا لحدوث تظاهرات جديدة ضد النظام في حمص أحد معاقل حركة الاحتجاج في سوريا. وتهز سوريا احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصا واعتقال أكثر من 10 آلاف شخص بحسب منظمات حقوقية. وتتهم سوريا «مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية» لا سيما في مدينتي حمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) «بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل بأجسادهم».