يعتبر الربو من الأمراض الشائعة، والذي يصيب جميع فئات العمر، وتختلف نسبته من بلد لآخر، ووفقا لتقارير جمعية أمراض الصدر السعودية فإن حوالي 2 مليون شخص سعودي يعانون من الربو الشعبي. ما هو الربو الشعبي؟ هو مرض مزمن يؤثر على الشعب والقصيبات الهوائية ينتج عن استجابة زائدة من الشعب الهوائية عند التعرض للمؤثرات البيئية، فتحدث نوبات أو أزمات متكررة من ضيق التنفس والسعال وأزيز بالصدر أثناء النفس، وضيق الصدر خاصة في الليل والصباح الباكر. وهذه النوبات تكون مصحوبة بتضيق في الشعب الهوائية وتتحسن تلقائيا بزوال المؤثر أو بالعلاج. أنواع الربو يمكن أن نميز نوعين من الربو.. الربو الشعبي الخارجي، ويحدث عادة بين سن 2 - 17 سنة، ويتميز بوجود تاريخ وراثي للحساسية في العائلة، أو مظاهر أخرى للحساسية مثل حساسية الأنف وحساسية العين والجلد، وهؤلاء يعطون نتيجة إيجابية لاختبار حساسية الجلد. النوع الثاني وهو الربو الشعبي الداخلي، ويحدث عادة في منتصف العمر، وتسبقه إصابة فيروسية للجهاز التنفسي، ولا يوجد تاريخ وراثي للحساسية في العائلة، وهو غير مصحوب بمظاهر حساسية أخرى. مسببات نوبة الربو على الرغم من أن سبب الربو الحقيقي ما يزال غامضاً، إلا أن هناك أسبابا عديدة لحدوث النوبة: - مولدات الحساسية: مثل حشرة العتة في المنازل وفراء الحيوانات (الكلاب والقطط) وريش الطيور والغبار والحشرات الصغيرة وبعض الأطعمة. - التمارين الرياضية العنيفة، والانفعالات النفسية. - شدة البرودة، أو الجفاف، أو ارتفاع نسبة الرطوبة. الكيماويات والملوثات.. مثل دخان السجائر وعوادم السيارات والمصانع، والمبيدات الحشرية، والعطور. - بعض الأدوية مثل (الأسبرين) - التهابات الجهاز التنفسي خاصة الفيروسية التغيرات التي تحدث أثناء نوبة الربو - ضيق بالشعب والممرات الهوائية نتيجة لتقلص العضلات المحيطة بها. - إفراز مخاط سميك ولزج. - احتقان والتهاب بجدار الشعيبات والممرات الهوائية. تشخيص الربو الشعبي لا يوجد فحص دقيق لتشخيص الربو، لكن يستخدم قياس معامل تدفق الهواء الزفيري (PEFR) لمتابعة درجة الربو، ومقياس الجهد الذي يستخدم للأطفال، واختبار مثيرات (الهيستامين)، وأشعة على الصدر، واختبار حساسية الجلد. علاج الربو الشعبي تبقى الوقاية دائما خير وسيلة للعلاج، ويتعين على الشخص المصاب بالربو أن يتعرف على الظروف التي تثير نوبة الربو ويتجنبها ما أمكن، ومعظم الأدوية المعالجة للربو يتم تناولها عن طريق الاستنشاق كبودرة أو رذاذ وذلك للاستفادة من اتجاهها المباشر للرئة ولتجنب الآثار الجانبية على أجهزة الجسم الأخرى. من أمثلة ذلك موسعات الشعب الهوائية (سالبيوتامول= بخاخ الفنتولين) وهو علاج سريع المفعول لكنه يعتبر مسكنا وليس علاجا لأن الأعراض قد تعود بمجرد زوال مفعوله. وهناك موسعات للشعب الهوائية طويلة الأمد، وهناك (الكورتيزون) المستنشق والذي يتميز بفاعليته العالية في العلاج مع قلة أعراضه الجانبية. وغالبا ما ينصح المرضى بالغرغرة وشرب الماء بعد استعمال البخاخ لعدم حدوث التهاب حلق فطري. اعتقاد خاطئ عن البخاخات يوجد اعتقاد خاطئ لدى الكثير من المرضى بأن البخاخات تسبب التعود والإدمان، وسبب هذا الاعتقاد هو أن الذي يستعمل بخاخ (الفنتولين) كعلاج وحيد.. لا يتحسن لأن (الفنتولين) يعتبر مسكناً فقط وليس علاجا للربو، وحين لا يتحسن الربو يضطر المريض إلى أخذه باستمرار وبصورة متكررة مما يعطي الانطباع الخاطئ بأنه أدمنه، لذا لابد من تناول العلاج الصحيح المتمثل بمضادات التحسس المحتوية على (الكورتيزون) بالإضافة إلى تجنب كل ما يؤدي إلى حدوث الربو. نصائح لمريض الربو لمنع حدوث النوبات - تناول الدواء بانتظام وحسب تعليمات الطبيب. - عدم تناول (الأسبرين) أو أي أدوية أخرى دون استشارة الطبيب. - تجنب الهواء البارد. - عدم التدخين والابتعاد عن الغبار والدخان. - تجنب الانفعالات النفسية وتعلم أساليب الاسترخاء. د. غادة الدسوقي - وحدة الأمراض الباطنة