صنعاء - عبدالمنعم الجابري - أبوظبي - وكالات عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس الثلاثاء في أبوظبي اجتماعاً مع وفد حكومي يمني ضمن الوساطة التي يقوم بها المجلس لحل الأزمة في اليمن حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وامتنع المشاركون عن الإدلاء بأي تصريح قبل الاجتماع الذي يعقد في قصر الإماراتبأبوظبي بحضور جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون إلى جانب وفد يمني يرأسه عبدالكريم الأرياني مستشار الرئيس علي عبدالله صالح ويشارك فيه وزير الخارجية أبو بكر القربي. وكان وزراء الخارجية التقوا الأحد في الرياض وفداً من المعارضة اليمنية التي شددت على تمسكها بمطلب تنحي الرئيس اليمني الذي يواجه حركة احتجاجية مطالبة بسقوط نظامه منذ نهاية يناير. وفيما تواصلت حتى يوم أمس الجهود الخليجية لإخراج اليمن من أزمته فقد استمرت موجة العنف بل وتبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة . وأصيب عشرات الأشخاص في اليمن من المدنيين والعسكريين في إطلاق نار خلال مسيرات مؤيدة للنظام ومعارضة له يوم أمس الثلاثاء. وذكرت مصادر رسمية في صنعاء بأن أحزاب المعارضة المنضوية في ما يسمى بتكتل أحزاب (اللقاء المشترك)كلفت مسلحين مندسين بإطلاق النار من المنازل ومن وسط مسيرة غير مرخص لها في شارع الستين نتج عنه إصابة أكثر من50مواطنا و30من أفراد شرطة مكافحة الشغب واختطاف 10آخرين. واتهم مصدر بوزارة الداخلية اليمنية أحزاب المشترك بالدفع بعناصر إلى القيام بأعمال فوضى وعنف وإطلاق نار واعتداء على المواطنين ومنازلهم ومحلاتهم التجارية على مدى اليومين الماضيين في مسعى مكشوف ومخطط له لإفشال المساعي الخيرة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن. كما تعرض عدد من الصحفيات والناشطات من قبل اللجنة الأمنية التابعة لأحزاب المعارضة في ساحة التغيير بصنعاء وأفراد من الفرقة الأولى مدرع أثناء مشاركتهن في مسيرة نسائية السبت الماضي. وتعرضت عدد من الأديبات والكاتبات الصحفيات للاعتداء بالضرب العنيف من قبل أشخاص في اللجنة الأمنية في ساحة الاعتصام وجنود في الفرقة الأولى مدرع وصادروا تلفوناتهن الشخصية وكميرات التصوير الخاصة بهن أثناء المشاركة في المسيرة.