بعد شهر على بدء تحالف دولي عمليات القصف في ليبيا، بات حلف شمال الأطلسي متورطاً في نزاع لا يجد مخرجاً له، فيما تدعو أصوات إلى تسليح الثوار أو إرسال قوات برية للتصدي لقوات معمر القذافي. وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه «هناك خطر بأن يطول أمد هذه الحرب .. إنها عملية طويلة ومعقدة ولأنها معقدة ستكون بالتالي طويلة». وكانت فرنسا أطلقت في 19 أذار - مارس أول العمليات الجوية للتحالف الدولي ضد قوات القذافي إلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وبدأ التدخل في حينها لحماية المدنيين من النظام الليبي بتفويض من الأممالمتحدة. وكان هدف العملية تحقق جزئياً مع إنقاذ مدينة بنغازي مقر الثوار في شرق البلاد في اللحظة الأخيرة من هجوم لقوات القذافي. وقال نيك ويتني المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية «كان ذلك نجاحاً كبيراً لأنه لو لم نتدخل لكانت وقعت كارثة إنسانية وجيوسياسية». ومذ ذاك تطور الهدف المعلن للتدخل ليتحول إلى حمل القذافي على التنحي. من جانب آخر أعلن حلف شمال الأطلسي أنه شن «عدة» غارات استهدفت مراكز قيادة لقوات معمر القذافي بما في ذلك في طرابلس ليل الاثنين - الثلاثاء. كما شنت قوات الحلف غارات على طرابلس وسرت مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي والعزيزية.