وقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مساء أمس ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان عقد تأسيس كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية بجامعة الملك سعود، وذلك بتبرع من سموه الكريم في إطار تطلع سموه الى أن يسهم تأسيس هذا الكرسي في تعزيز السلامة المرورية في المملكة وتوظيف البحث العلمي لخدمة هذا الهدف النبيل والإسهام في نشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع. ويهدف الكرسي العلمي للسلامة المرورية من منطلق تأسيسه الى دعم الأبحاث العلمية في مجال السلامة المرورية، وتوظيف التقنية في هذا المجال والمساعدة على تطوير أنظمة المرور وتدريب وتأهيل العاملين في قطاع السلامة المرورية من خلال البرامج المتخصصة، إلى جانب إيجاد قنوات اتصال عالمية مع مراكز الأبحاث المتخصصة في مجال السلامة المرورية، وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية المجتمع من الحوادث المرورية وتبعاتها، خاصة مع ارتفاع معدلات حوادث المرور، خلال السنوات الماضية التي شهدت فيها المملكة تصاعداً ملحوظاً في أعداد حوادث الطرق صاحبها زيادة في عدد حالات الوفيات والإصابات، وأصبحت تمثل إحدى أهم القضايا والمشكلات المتنامية التي تواجه سكان المملكة بما تخلفه من مآس اجتماعية وإنسانية فضلا عن خسائرها المادية الجسيمة التي تطال قطاعات عريضة من المجتمع، إذ تؤكد الاحصائيات المرورية في المملكة الصادرة عن الإدارة العامة للمرور، إن هناك أكثر من (6) آلاف قتيل، وما يربو على (40) ألف مصابا في أكثر من (300) ألف حادث مروري تسجل سنوياً، وقد نجم عن ذلك أيضاً فاقد اقتصادي كبير يشكل هدراً ضخماً للاقتصاد الوطني يصل إلى نحو (24) بليون ريال سنوياً، أي ما يزيد على 3.5% من الناتج الوطني الإجمالي، وهو ما يتجاوز المعدلات العالمية، ويؤمل أن يسهم هذا الكرسي في إيجاد تكامل فعال بين الخبرة الأكاديمية والخبرات المهنية والجهات التنفيذية لتحقيق بيئة مرورية آمنة. وأعرب معالي مدير جامعة الملك سعود عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على تأسيس هذا الكرسي العلمي متطلعاً معاليه إلى أن يسهم هذا الجهد المبارك في تعزيز السلامة المرورية على المستوى الوطني والاستفادة من الخبرة العالمية في بناء ثقافة مرورية تساعد في نشر مفاهيم السلامة المرورية والتقليل من الحوادث المرورية التي تعد مشكلة عصرية تخلف فاقداً بشرياً ومادياً كبيراً. وقد حضر مراسم توقيع تأسيس كرسي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للسلامة المرورية معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي و المشرف على كرسي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للسلامة المرورية بجامعة الملك سعود الدكتور علي بن سعيد الغامدي و أعضاء الفريق الفني للكرسي وهم الدكتور سعد بن عبدالرحمن القاضي والدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح والدكتور محمد يحيى النعمي.