لا شك أن أعمال الخير تدخل البهجة في النفس وتبعث على الأمل والتفاؤل والطمأنينة ذلك أنها تقرّب إلى الله سبحانه وتعالى واتجاه إليه لكسب نواله وثوابه الذي وعد به عباده المتقين. وبهذا الشعور الإيماني الطيب الذي يلامس شغاف القلوب نعايش لحظات وعطاءات (مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات) إذ إنها تنشر روحانيتها المباركة في أجواء المهرجان الوطني للتراث والثقافة ويتصاعد عبيرها الطيب مع ترانيم الناشئة وهم يلتقون على مائدة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وينهلون من معينهما المبارك ما ينفعهم في دينهم ودنياهم بإذن الله. وتتملكنا السعادة ونحن نرى هدفًا كبيرًا من أهداف المهرجان قد تحقق من خلال الإسهام في جهود الدولة - أيدها الله - نحو نشر كلام الله تبارك وتعالى وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، وتشجيع فلذات الأكباد على الإقبال عليهما والصدور عن توجيهاتهما المباركة في شتى أمور دينهم ودنياهم لينعموا بحياة طيبة كريمة قائمة على فهم الإسلام من أصوله والاعتماد على منهجه الواضح في شتى الأعمال والتعاملات بما يكسبهم صفة المؤمن الحقيقي الذي تتبين من خلال عباداته وتصرفاته مزايا الإسلام وأثره في بناء النفس الواثقة المطمئنة وتكوين المجتمع المستقر الآمن القادر على الرسوخ والبناء والتقدم. لقد جاءت هذه المسابقة ضمن عطاءات الخير من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي غرسها على ضفاف المهرجان ووجه بتوفير الدعم الكامل لها لتكون ميدانًا شريفًا للتنافس بين الناشئة في أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون. وهاهي تدخل موسمها الثامن عشر وهي ترفل في أثواب النجاح والتألق وتؤكد حيويتها ونزوعها نحو التجديد والتطوير في ظل الاهتمام الفائق الذي تجده من الذين حملوا شرف رعايتها وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني وفي ظل العمل الدؤوب والجهد المخلص من الزملاء القائمين عليها بالشؤون الثقافية بالحرس الوطني الذين يحرصون على إظهارها بالمظهر المشرف الذي يواكب التطلعات وكذلك المتعاونين معهم من الجهات ذات العلاقة داخل الحرس الوطني وخارجه، وتعاون وإقبال الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات. وإننا أمام هذا العمل الإيماني الجميل الذي تتجلى فيه كل معاني العطاء والنبل والتعاون والتآخي في سبيل الخير نتوجه بالدعاء الخالص لله عز وجل أن يجزل المثوبة لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين على سعيه المتواصل لنشر الأعمال الصالحة والحث عليها ودعمها ونسأله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يديمه ذخرًا وسندًا للبلاد والعباد، كما نسأله أن يجزي بالخير كل من وقف خلف هذه المسابقة بالدعم والتوجيه والمساندة والعمل والحضور والمشاركة وأن يديم علينا نعمة الإيمان والأمن والاستقرار والسلام في هذا البلد الطيب المبارك إنه سميع مجيب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد