قال تعالى: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}. وَعَنْ رسوله الكَريم أن قال: «لكل نبي دعوة مستجابة, فتعجل كل نبي دعوته, وإني اختبأت دعوتي شفاعةً لأمتي يومَ القيامة, فهي نائلة, إن شاء الله, مَنْ مات مِنْ أمتي لا يُشرك بالله شيئاً». لَسْتُ أَعْلَم, أمكانكِ وَلَحْدُكِ في باطنِ الأرض, أَمْ في باطنِ قلوبنا وأنفسنا, وَكُلّ جوارحنا, كنتِ لأعز الناس خير أخت.. شراكة آمال وآلام, وسعادة وأحزان, أقول ذلك, وهو يستذكر ذلك اليومَ البعيد فإذا صَدَاهُ ما يزال في أذنيه جميلاً يُعَبِّر عَنْ جمال روحكما. مضى والدكما - رحمه الله - وبقي الله لكما يرعاكم, ويرحمكم برحمته فكانت أكرمَ رحمةً وأَجَلّ عناية. إننا إذ نودعك اليوم لنودع أشياءً كثيرة, فما عرفنا عنكِ إلا النبل، ومكارم الأخلاق، وحنو قلبٍ لكل ضعيف محتاج. ما أجملكم وأروعكم صِغَاراً يرعاكم الله أنتم الثلاثة - عبدالله ونوف وصيتة, وستبقون ثلاثة رُغْمَ غيابكِ بجسدكِ الطّاهر وسَتَظَلينَ ومضةَ أمل في قلب أخيك وأختك، مَنْ أسأل الله أن يتولاهما برعايته، ويتولاكِ برحمته. أَجَلْ.. ما أحوجنا برحيلكِ إلى رحمة الله بنا, وستبقى ذاكرة أخيكِ ونفسه حالمة إن جَازَ لها أن تَحْلُم أن يراكِ في منامه في أبهى صورة. أما يقظته فأنتِ ماثلة إلى الأبد في ذهنه ووجدانه. ذلك الذهن الذي كم أتعبه، وأرهقه، وشق عليه. كأنكِ في يوم عزائك تقولين من يعزي أخي في رحيلي فإنه إنسان لا يحب أن يراه أحد ممن أحبهم وأحبوه أن يراه متألماً حزيناً ومن يعطف عليهم, ويرحم دمعتهم, فهو كما يقول الشاعر: ألقى المَنَايَا المَاثلات مُكبّراً وأصدّ زَخَّاتِ الرصاص بأعظمي أجل, هو كذلك حتى عَرَضَتْ عليه منيّتكِ لتقول لنفسه: كَفَاكَ ألماً، وحزناً، فصيتة في ذمة الله الرحيم. ختاماً: أُرْقدي بسلامٍ وبرحمة ربك، تلك الرحمة التي قال عنها جَلَّ جلاله: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}. فسلامٌ عليكِ في غفوتكِ, وأسكنك الله جنانه، بين الصديقين، والصالحين. راح العمر بأيام (صيته) وأنا اشوف عزالله انَها يا بومتعب فقيده قال: القوي الله والإنسان مصدوف العمر يفنى والليالي مديده الأرض بيت الله وحنا بها ضيوف أسال قديم الوقت وانشد جديده قلت: الحياة أيام وأقدار وظروف وجروح أهلها يا بو متعب أكيده الدايم الله... كل ما راح... مخلوف إلا فراق اللي عيونك تريده قلت: العزا يا أمان ربي من الخوف سلوى الحزين وشمس عمره وعيده عبدالله المحبوب ياعز موصوف يا سيدي.. يا بو الصفات الفريده وقفت لك قلوبٍ.. يعزونك صفوف الحب سيد.. والمشاعر عبيده لا تنشدون الدمع وش فيه مردوف (صيته) توارت عن عيونه بعيده صلوا عليها العصر في المسجد وقوف وهلوا عليها... ما طهر من صعيده بنت الزعيم اللي روى الأرض بسيوف أخت الكريم... اللي سنينه مجيده راحت وراح القلب والروح والشوف وهي تحسب انها يوم راحت.. وحيده! باقٍ لها.. فضلٍ.... علينا ومعروف يالله عساها في جنانك سعيده داعيك داعي خير... وارفع لك كفوف وأسألك يا خالق..... سمائه وبيده تعز ابومتعب...... وتحسن عزا (نوف) وتجبر عزانا....... كلنا في الفقيده