بعد ساعات وجيزة من اختطافه على أيدي جماعة سلفية متطرفة، عثرت قوات الأمن التابعة لحكومة حماس في غزة فجر أمس على جثة الصحافي الإيطالي وناشط السلام «فيكتوريو اريغوني» في أحد المنازل مشنوقا بمنطقة مشروع عامر شمال غرب مدينة غزة.. وقالت المصادر في غزة: إن قوات الأمن في غزة، تمكنت من اعتقال اثنين من الخاطفين فيما تتم ملاحقة اثنين آخرين تمكنا من الهرب من المكان.. يذكر أن ناشط السلام «اريغوني» هو مواطن ايطالي وصل غزة عبر سفن كسر الحصار قبل نحو 3 سنوات، وغادرها عدة مرات لكنه يقيم فيها بشكل شبه دائم، ويشارك في المسيرات المناهضة للمناطق الشرقية والشمالية العازلة في قطاع غزة. واستنكرت حكومة حماس، عملية قتل المتضامن الإيطالي واصفة ما جرى بأنه «جريمة بشعة لا تعبر عن قيم ودين وعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني».. وأوضحت وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عقدته فجر أمس الجمعة بمدينة غزة، أنها ومنذ وصول إشارة اختطاف المتضامن الإيطالي «أريغوني»، قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري الذي أسفر عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة.. وأضافت أن المعتقل دل على باقي أفراد المجموعة، وعلى المكان المحتجز به المتضامن المخطوف، حيث تحركت الأجهزة الأمنية بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قُتل منذ ساعات بطريقة بشعة حسب تقرير الطب الشرعي.. مؤكدة أن كل المعطيات الأولية تدل على نية الخاطفين كانت القتل، حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من عملية الاختطاف. الى ذلك نفت جماعات سلفية في قطاع غزة صلتها بحادثة اختطاف وقتل الصحافي الإيطالي وناشط السلام «فيكتوريو اريغوني» الذي عثرت قوات الأمن التابعة لحكومة حماس في غزة فجر أمس على جثته مشنوقاً في أحد المنازل بمنطقة مشروع عامر شمال غرب مدينة غزة.. واستنكر «أبو عبد الله الغزي» أحد قاده جماعة جيش الأمة السلفية في أكناف بيت المقدس ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية من اختطاف المتضامن الايطالي، وادعت إلى أن من قام بخطف هذا المتضامن جماعة سلفية في غزة.