رغم انحسار الربيع في أماكن قليلة من المملكة هذا العام إلا أن روضة خريم (عروس الربيع) لا زالت تتصدر مواقع الربيع مع بدء هذه الإجازة، والزائر للروضة سوف يستمتع بأجمل الأوقات في أحضان نبات (القحويان) و(النفل) والذي تفتحت أزهاره قبل توديع فصل الربيع. (الجزيرة) التقت رئيس حماية روضة خريم الشيخ سعيد بن محمد الرويبخ الذي أوضح بأن الروضة شهدت هذا العام توافداً كبيراً من محبي التنزه في البراري ولما تتمتع به خريم من جمال ساحر ولما حظيت به من اهتمام ولاة الأمر ومتابعة وزارة الزراعة للمحافظة على طبيعتها وجمالها الرباني ليستمتع به الزوار، وهذا انعكاس إيجابي في اهتمام الدولة بالمراعي والغابات الطبيعية. وأضاف الرويبخ بأن ربيع روضة خريم طبيعياً جاء بعد موسمين متتالين من الأمطار هذا العام (الأمطار الأخيرة) التي اشبعت طبيعة أرضها الطينية لتروي عطش زهورها مما حافظ على بقائها مدة أطول عكس نظيراتها من الروضات، وأضاف الباحث والرحالة خالد المبدل والذي التقته (الجزيرة) في إحدى جنبات الروضة يقوم بالتوثيق والبحث عن بعض نباتات خريم بأن عدد النباتات المزهرة في روضة خريم تجاوزت ال15 نبتة، موضحاً بأن هناك أخطاء في تسمية البعض لأقسام روضة خريم والتي تبدأ من الشمال بالخوابي ثم أم التنضب والقرعاء والجنوبية والخويش، ويصب في خريم واديان هما (الغيلانة) ويصب في الجزء الشمالي الغربي و(شعيب الخويش) ويصب في الجزء الجنوبي من الروضة، مشيراً إلى أن اسمها القديم (ذات الرئال) وقد ذكرت في الأشعار القديمة، وسبب تسمية خريم بهذا الاسم نسبة إلى النقاء (جبل هرمي الشكل من الرمال) الواقع جنوب شرق الروضة والذي (خرمه) السيل في إحدى السنوات المطيرة.