ترد إلينا في (مدارات شعبية) رسائل لكثير من الشعراء الجزلين المعروفين بحضورهم التراكمي وتميز قصائدهم يبدون استياءهم التام من (أمور تحاك في الظلام) كما يصفها أحدهم، ولشفافية (مدارات شعبية التي عهدتموها) من جهة، وحتى لا نشخصن الأمر من جهة أخرى فإننا نتناوله من زاوية موضوعية بحتة، لأن فحوى ما يشيرون إليه يتمثل بأنهم يبحثون عن إنصاف لآلية الحضور من خلال قصائدهم وبخاصة الوطنية في المهرجانات والأمسيات المتنوعة، وجاء في رسائلهم (أنهم يستثنون فقط مهرجان الجنادرية الذي يمنح الفرصة لكل أبناء المملكة العربية السعودية حاضرة وبادية من كل أرجاء الوطن). أما ما سواه فلا زالت كما نصت عليه بعض رسائلهم (الواسطات، وشد لي وأقطع لك، وهذا من ربعنا، وهذا ينفعنا)، ويتساءلون: ما هي الجهة التي يلجؤون إليها لإنصافهم بشكل يكفل لهم حقهم النظامي في هذا الشأن؟!، ومنهم من أضاف إن بعض لجان الشعر ليس لها علاقة بالشعر الحقيقي كما ينبغي قياساً بعقم نصوصهم الشعرية أو وعيهم الثقافي وبالتالي فإن الصمت والمجاملة أمران سلبيان لهما تبعاتهما السلبية ومنها وضع من لا يستحق في موضع من يستحق، وإظهار الشعر الشعبي السعودي الموثق في هذه المناسبات بالصورة الهزيلة التي لا تليق بالشعر الشعبي كجزء لا يتجزأ من الأدب الشعبي السعودي المرتبط باسم الوطن الغالي، كذلك منهم من استشهد بنصوص شعر كتبها بعض كبار الشعراء تعبر عن استيائهم من بعض لجان الشعر، ونحن في مدارات شعبية إذ نطرح ما أشاروا إليه بحيادية فإننا نمنح الجميع فرصة إبداء الرأي المنطقي الموضوعي المنصف، متوخين الحذر في الإبقاء على الحيادية وإن فعّلنا الرصد في جانب فإننا في الجانب الآخر نبحث عن ما فيه صالح الشعر والشعراء الشعبيين ونحترم كل وجهات النظر بشكل لا يخل أبداً بدور الإعلام الشعبي المثالي المنشود الذي نهدف إليه ما استطعنا. وقفة: صاحبي كان لك بالناس بخصٍ شديد قلبي لك عزتي مالك عليها قرار شامخ الرأس ما يرضى بقدرٍ زهيد كان هو حر باتع من مواكر حرار كل صبرٍ إلى وصل الكرامة يبيد وقلّة الخاتمة لأردى الأوادم شعار سنَّة الكون بالدنيا علي أية صعيد كل شيءٍ بليا ساس يمسي هيار قلتها مقتنع والله عليمٍ شهيد ما لبست الوهم لأقسى المواجع ستار دام كفي على حبل الأدلة جويد كيف أشوف اليمين بعين عقلي يسار [email protected]