أوضح الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية (معادن) المهندس خالد المديفر بأن مشروع الألمنيوم يسير وفق ما خطط له حيث تم توقيع عدد من العقود الإنشائية والهندسية وعقود التمويل مؤخرا، وحسب المخطط من المتوقع أن يتم بدء الإنتاج في عام 2013م من المصهر ومصنع الدرفلة ومن المنجم والمصفاة في عام 2014م، وهما ضمن مجمع الألمنيوم في رأس الزور الذي يتألف من مصفاة للألومينا بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.8 مليون طن في السنة، ومصهر للألمنيوم لإنتاج قضبان وسبائك وألواح الألمونيوم بطاقة أولية إنتاجية تصل إلى 740 ألف طن سنويا، بالإضافة إلى مصنع للدرفلة بطاقة إنتاجية أولية تتراوح ما بين 250 ألف إلى 460 ألف طن سنويا، وسيكون المصنع من ضمن أكبر مصانع الدرفلة المتقدم تقنيا على مستوى العالم. فيما تواصل أوروبا الاستحواذ على حصة أكبر من صادرات دول الخليج من الألمنيوم، إذ تبلغ هذه الحصة حالياً نحو 150.000 طن بقيمة تقارب 3.5 مليون دولار من إجمالي المبيعات السنوية من الألمنيوم في المنطقة، وساهم التزايد المتواصل في الطلب إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج المحلية إلى دفع الدول الأوروبية نحو الاعتماد على ألمنيوم منطقة الخليج، وتقوم منطقة الشرق الأوسط بمعالجة وإنتاج حوالي 3 مليون طن من الألمنيوم الخام، ما يمثل قرابة 7 بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي، مما يجعلها مصدراً أساسياً لهذا المنتج لأوروبا ومختلف أنحاء العالم، فيما يصل إجمالي صادرات دول الخليج إلى الأسواق العالمية إلى 2.6 مليون طن من الألمنيوم، أي ما قيمته 62.5 مليون دولار سنوياً. ومع تأسيس منشآت جديدة لصهر الألمنيوم، يتوقع أن يصل إجمالي عدد المصاهر في منطقة الخليج قريباً إلى 6 منشآت عاملة، ومن المقرر أن تكون قدرة منطقة الخليج على تلبية الطلب العالمي على الألمنيوم محور التركيز خلال معرض ألمنيوم دبي، في الفترة بين 9 و11 مايو القادم. وقال الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم الأستاذ محمود الديلمي ساهمت عدة عوامل في حصول الخليج على أكبر حصة من أسواق الألمنيوم العالمية، بما فيها القرب من أبرز مستهلكي الألمنيوم الرئيسيين والجودة العالية والموثوقية في عمليات التوريد والإنتاج فضلاً عن البنى التحتية المتطورة. وبالتزامن مع المصاهر الجديدة التي لا تزال قيد الإنشاء حالياً، نتوقع ازدياد الاهتمام العالمي بالإمكانات الكبيرة المتاحة ضمن هذا القطاع الواعد في الإمارات والخليج بصفة عامة خلال الفترة القادمة. وبالتأكيد سيلعب معرض ألمنيوم دبي دوراً هاماً في تعريف المستثمرين من جميع أنحاء العالم على أسواق الألمنيوم الخليجية وإطلاعهم على كيفية تأسيس شراكات متينة مع رواد هذه الصناعة في المنطقة.