وصف سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة السيد جيمس سميث عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سالماً معافى من رحلته العلاجية الأخيرة بأنها نعمة من الله لنراه بيننا في المملكة. وقال إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يواصل عملاً دؤوباً عظيماً من أجل بلده وأبناء شعبه ومن أجل علاقات مميزة بين بلدينا الصديقين. وأكد السفير الأمريكي إن هناك سجلاً ديناميكياً من الشراكة بيننا وبين الشركات السعودية ونظيراتها في أمريكا ونسعى باستمرار إلى توسيع علاقاتنا التجارية مع المملكة. مشيراً إلى أنه في كل شهر على الأقل هناك وفد زائر من رجال الأعمال السعوديين ووفود أخرى في مجالات الدفاع والزراعة والمجالات الأخرى إلى جانب وفود أمريكية تصل إلى المملكة بين الحين والآخر. وأوضح السفير جيمس سميث أن الولاياتالمتحدةالأمريكية فتحت أبوابها للطلاب والمسافرين من رجال الأعمال السعوديين؛ وهناك ما يقارب ال32 ألف طالب وطالبة سعودية يدرسون في أمريكا، وإذا كنا سنحسب العدد الإجمالي بما في ذلك أسر وعائلات الطلاب فيصل العدد إلى 70 ألف شخص، هم الآن في أمريكا كجزء من عملية التعليم، بالإضافة إلى التخصص الذي جاؤوا من أجله للدراسة في مدارسنا. وقال: إن هؤلاء الشباب السعوديين الذين يعيشون في المجتمع الأمريكي سيتعرفون على ثقافتنا وسوف يسهمون في بناء وتعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين مع مرور الوقت.. وبيّن السفير جيمس سميث أن شعار الاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكي هذا العام هو (الأبواب المفتوحة). وقال في هذا الصدد: «عندما وصلت وزوجتي (جانيت) للمملكة العربية السعودية لأول مرة، لاحظنا أن الأبواب السعودية تراثية ومن هنا جاءت هذه الفكرة. وقال مخاطباً الحضور في احتفال سفارة بلاده في الرياض: لعلكم لاحظتم أن الباب الذي ولجتم منه لمنزلنا هو أحد أبواب عديدة مفتوحة بين المملكة وأمريكا. نظراً لأننا شركاء في التجارة ونتعاون على المسرح الدولي.. ومواطنونا يتزاورون بعضهم البعض ويتبادلون المعرفة، لذلك فأبوابنا مفتوحة فعلاً وعلى مدى أكثر من 70 عاماً. وأضاف: وفي الواقع، إننا نعزز قوة الولاياتالمتحدة في كل مرة نفتح فيها أبوابنا أمام الزائرين القانونيين لبلادنا، آخذين في الاعتبار المحافظة على حماية حدودنا، كما تفعل بقية أمم العالم الأخرى. في الحقيقة لقد عملنا ونجحنا في زيادة عدد المسافرين السعوديين إلى الولاياتالمتحدة، وفي سفارتنا في الرياض وقنصليتينا العامتين في جدة والظهران، زادت أعداد تأشيرات الدخول للسعوديين بنسبة 125 في المئة في مدى السنوات القليلة الماضية. وفي هذا العام سيتم استقبال والنظر في أكثر من 90 ألف طلب للحصول على التأشيرة الأمريكية.. إن أبوابنا مفتوحة. إن تعلم لغة الآخر هو نوع من أنواع الأبواب المفتوحة، حيث يوفر ذلك فرصة لتعرف كل منا على الآخر في ما يخص الأعمال التجارية والحكومية، ولنا نحن بساطة كبشر يعيشون على نفس الكوكب الصغير. عدد السعوديين الذين يتعلمون الإنجليزية والأميركيين الذين يتعلمون اللغة العربية هو في ازدياد دائم. ولقد شهدنا لعدة سنوات التغيير الذي تشهده حياتنا كون الإنترنت قد فتحت أبواباً جديدة للمعرفة والمعلومات التي تساهم في إثراء حياتنا. إنه عصر الحكمة والتعلم لجميع الأعمار. هناك الآن مكتبات كاملة متوفرة لنا على جهاز كمبيوتر واحد. إنه نوع جديد من الأبواب، إنه الباب الافتراضي. ومضى قائلاً: تفتح الإنترنت لنا أبواب المعرفة التي كانت منذ فترة غير بعيدة حكراً على النخبة. إن هذه الأبواب تفتح لنا آفاقاً جديدة للتقدم، وما الأحداث التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية والتي أدت الى تحول مذهل في المنطقة إلا خير دليل على ذلك. فلنواصل التركيز على تلك الأشياء التي تجمعنا، وعلى العلاقة المبنية على المصالح المشتركة والاحترام والثقة المتبادلين. إن الأمر يشبه إلى حد بعيد الباب الذي ترونه إلى يميني عند مدخل المنزل. وبالنسبة للسعوديين فإن هذا الباب يذكرهم بأحد أبواب القصيم التقليدية. وللأمريكيين فأنه يذكرهم بأحد منازل ولايتي أريزونا أو نيو مكسيكو. وفي كلتا الحالتين فإنه ذلك الباب الذي يفتح بلدينا وثقافتينا على بعضهما البعض. ينبغي أن يذكرنا هذا الباب نحن كأميركيين بإنجازات وسخاء السعوديين؛ وأنتم كسعوديين ينبغي أن يذكركم بكم هو مرحب بكم في أمريكا.