بنغازي - البريقة - أجدابيا - وكالات اعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل أن الثوار الليبيين مستعدون لوقف لاطلاق النار شرط أن توقف قوات معمر القذافي هجومها على المدن التي يسيطر عليها الثوار وأن تترك مدنا في الغرب وتمنح الشعب حرية التعبير. كما طالب مصطفى عبد الجليل بسحب قوات «المرتزقة» من الشوارع في ظل أي وقف لإطلاق النار. وقال في مؤتمر صحفي مع عبد الإله الخطيب مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا: إن المعارضة ليس لديها اعتراض على وقف إطلاق النار بشرط أن يتمتع الليبيون في المدن الغربية بحرية كاملة في التعبير عن آرائهم. وأضاف: إن المعارضين سيحتاجون سلاحا ما لم تتوقف قوات القذافي عن مهاجمة المدنيين مكررا نداء بالمساعدة في مواجهة قوات القذافي الأفضل تسليحا. كما قال: إن المعارضين لن يتراجعوا عن مطلبهم الأساسي بأن يغادر القذافي وأسرته ليبيا. ميدانياً ، انتقل خط الجبهة بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي في شرق ليبيا صباح الجمعة إلى محيط منطقة البريقة النفطية، لكن منع الصحافيون للمرة الاولى من الاقتراب من المنطقة من جهة اجدابيا. وفرضت قيود للمرة الاولى على الدخول إلى منطقة الجبهة حيث منع الثوار الصحافيين والمدنيين من المرور من مدخل اجدابيا الغربي إلى خط الجبهة. إلى ذلك قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن قوات موالية للقذافي تشن قصفاً مدفعياً عنيفاً على مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون وإن قوات القذافي تهاجم المتاجر والمنازل في وسط المدينة. وقال المتحدث واسمه سامي لرويترز عبر الهاتف «استخدموا دبابات وقنابل يدوية وقذائف مورتر وقذائف أخرى لقصف المدينة. كان قصفا عشوائيا وعنيفا للغاية... لم نعد نميز المكان فالتدمير لا يمكن وصفه.» من جانب آخر، صرح مسؤولون عن حقوق الإنسان بأن أكثر من 400 شخص فقدوا في شرق ليبيا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام الليبي قبل ستة أسابيع، وأنه يخشى قتل أو اعتقال كثيرين من قبل القوات الحكومية. وعلق أقارب مفقودين لافتات على حوائط ردهات المستشفيات فيها صور للشبان المفقودين وأرقام تليفونات للاتصال بها إذا توافرت أي معلومات عنهم.