قبل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت مساء أمس الخميس استقالة الحكومة الكويتية التي تقدمت في وقت سابق من أمس باستقالتها على خلفية تقدم نواب بطلبات لاستجواب ثلاثة وزراء من الأسرة الحاكمة حسبما أكد بيان مقتضب بثته وكالة الأنباء الكويتية. وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق أمس أن مجلس الوزراء الكويتي عقد اجتماعاً استثنائيا بعد ظهر أمس بديوان رئيس مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح تدارس خلاله التطورات التي تشهدها الساحة المحلية وانعكاساتها السلبية على مقومات الوحدة الوطنية وأمن البلاد واستقرارها، وقرر في النهاية وضع استقالة الحكومة بين يدي سمو الأمير. وكان نواب قد تقدموا خلال الأيام الماضية بطلبات لاستجواب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد الصباح ووزيري الخارجية الشيخ محمد الصباح والنفط الشيخ أحمد العبد الله الصباح. من جهة أخرى قررت الكويت أمس طرد مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين المتورطين في قضية تجسس بعد يومين على صدور احكام بإعدام ثلاثة أشخاص في القضية ذاتها. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح للصحافيين عقب جلسة برلمانية للجنة الشؤون الخارجية (سيكون هناك إجراء ضد مجموعة من الدبلوماسييين الايرانيين وسيتم التعامل معهم حسب الاصول الدبلوماسية وهي انهم أشخاص غير مرغوب بهم ويجب طردهم من الكويت). وأكد أنه ثبت ارتباط هؤلاء الدبلوماسيين بالفعل بشبكة التجسس. ويأتي ذلك بعدما حكمت محكمة في الكويت الثلاثاء على ايرانيين اثنين وكويتي بالاعدام بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد في القضية ذاتها.وفي السياق ذاته استدعت الخارجية الكويتية القائم بالأعمال الإيراني لدي البلاد وذلك على خلفية الحكم الصادر من القضاء الكويتي بحق شبكة التجسس التي تعمل لصالح إيران في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار لله اجتمع مع محمد شهابى الذي يرأس أعمال السفارة حالياً وأبلغه احتجاج الكويت الشديد واستيائها من هذا الفعل بحق أمن وسلامة البلاد.