هكذا قلت وأنا أتابع المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد عدداً من القرارات المهمة التي ينوي اتحاد كرة القدم تطبيقها في قادم الأيام ومنها حماية منسوبي الوسط الرياضي من الإساءات التي تطالهم في المواقع الإلكترونية بآلية مقننة ومقنعة بعد أن كانت مصدر استغراب المتابعين حال إعلان لجنة الانضباط عن هذا الإجراء لعدم وضوح آلية تفعيل القرار وتطبيقه عملياً وكذلك قرار فرض المدرب الوطني بنسبة 50% على الأجهزة الفنية لفرق دوري كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم المقبل ثم 100% الموسم الذي يليه لإعداد كوادر فنية سعودية مؤهلة وممارسة للعمل التدريبي ميدانياً لقناعة الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن المدرب الوطني لن يتطور طالما لم تتح له الفرصة الكاملة لتقديم نفسه وتطوير خبراته ميدانياً.. وبلغ إعجابي مداه وأنا أتابع حديث قائد الرياضة السعودية عن أحداث قضية مباراة التعاون ونجران فقد كان (ولد فيصل) حكيماً وهو يؤكد أن أعضاء اللجان عملوا وفق ما لديهم من معلومات وأن لا أحد معصوم عن الخطأ وأعلن ما جاء في خطاب رئيس لجنة أوضاع اللاعبين والشؤون القانونية في ال(فيفا) وطلب من الأمين العام فيصل العبد الهادي قراءة نص الخطاب في شفافية تامة أراد من خلالها الرئيس العام أن يطفئ غضب كل الأطراف ذات العلاقة في أسخن قضية رأي عام رياضي شغلت الوسط الرياضي بأكمله منذ تولي الرئيس العام مهمته وقد نجح الأمير الشاب في تجاوز هذه الأزمة بكفاءة واقتدار ذلك أنه عرف متى يتدخل وكيف يكون للمصلحة العامة التي لن تتحقق إلا بمبدأ العدل والمساواة وهذا ما كان بإعلان مصادقة الفيفا على قرار لجنة الاستئناف التي أعادت الحق إلى أصحابه بعد أن بذل رجال التعاون الكثير من الجهود لحفظ حقوق ناديهم واتسمت أحاديث الرسميين منهم أمثال فهد المحيميد رئيس أعضاء الشرف ونائبه ياسر الحبيب وإدارة النادي ب(الرزانة) والحكمة مع الجدية في التمسك بحقوق ناديهم والتأكيد على صحة موقفهم الذي أيدته أعلى سلطة رياضية في العالم فهنيئاً للتعاون برجاله وهنيئاً لنا بالأمير الشاب الذي يثبت في كل أزمة أنه إداري محنك وقائد ابن قائد.. فياليت الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- حياً ويرى بعينه كيف يقود (نجله) سفينة الرياضة السعودية بمهارة وصرامة الربان الواثق من نفسه الذي يترك الأمواج تتلاطم لكنه لا (يفلت) دفة القيادة من يديه. الأسد.. نواف بن سعد تبادلت إدارة نادي الهلال وإدارة نادي النصر تهمة تضليل الرأي العام وعدم كشف الحقائق كاملة و(تزوير) المعلومات المقدمة للجماهير الرياضية واشتدت حدة الاتهامات بعد أن أطلقت إدارة نادي النصر لقب (رجل المهمات الخاصة) على الأمير نواف بن سعد نائب رئيس الهلال وكذلك اتهامه بأنه نفى حادثة ويلهامسون في المطار الموسم الماضي ثم عادت وأنكرت هذا الاتهام في مداخلة تلفزيونية بعد أن فنّد أسد الهلال نواف بن سعد كل الاتهامات التي وجهت إليه وأحال المتابع الرياضي إلى موقع (يوتيوب) ليتأكد بنفسه ويجد الإجابة الشافية عن مصدر التضليل الرياضي وزاد (الأسد) بأن أطلق تحدياً صارخاً لا يستطيعه سوى رجل واثق في نفسه وفيما يقول: إذا ثبت أنني نفيت حادثة المطار فأنا على استعداد للابتعاد عن الوسط الرياضي وعندها كمتابع بحثت عن الحقيقة ووجدتها تشهد على مصداقية الأسد نواف بن سعد وعرفت حينها لماذا كان (يزأر) ويتحدى لأنه واثق ولم يعتد أن يضع نفسه في مواقف (بااايخة). مقاربات حين أعلنت القناة الرياضية السعودية عن محور برنامج مساء الرياضية الجمعة الماضية الخاص بالمدرب الوطني اعتقدت أنني سأتابع برنامجاً مملاً عدة دقائق ثم استعين ب(الريموت) بحثاً عن المتعة في قناة أخرى لأن هذه القضية أشبه بقضايا العنوسة وغلاء المهور والتدخين غير أن الضيوف أجبروني عن المتابعة حتى النهاية (برافو) مدربنا الوطني. المدرب عبداللطيف الحسيني أبدع وأمتع وأقنع هكذا رأيته في ذلك المساء. برنامج (الملعب) الذي تقدمه قناة الوطن أثبتت خلال أيام معدودة أنه جاء ليقف في الصف الأول: مقدم متمكن، معد بارع، مراسلون ميدانيون متميزون، ديكور جميل، فقرات ممتعة وجذابة وعصرية، سقف عالٍ من الحرية.. ماذا نريد أكثر من ذلك.. حقاً زامر الحي منع الأصوات الأخرى من الوصول إلى آذاننا.. الزميل عيد الثقيل الذي أختلفت معه في رأيه تجاه أحداث أزمة النقاط الثلاث من أقرب أصدقائي في الوسط الإعلامي.. أقول هذا لأن البعض يظن أننا أعداء!! الزميل سلمان المطيويع حالة استثنائية في وجهة نظري أنه خير من يدير البرامج الحوارية متعددة الأطراف.. البرنامج الذي يقدمه كل اثنين (ع اللاين) ليس فكرة جديدة لكنه نجح لأن سلمان المطيويع دائماً (جديد).