لقد كان يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الآخر يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, يوم البشرى العظيمة والبيان الأكيد، كيف لا يكون ذلك، وهذه البشرى الكبيرة جاءت من ملك عظيم يضرب به المثل الأعلى في الإنسانية والرحمة والشفقة، وذلك من خلال تعامله مع أبنائه المواطنين، وأيضا معايشته الأوضاع الاجتماعية لشعبه، حيث يتجلى ويتضح ذلك في كثير من القرارات الملكية التي يصدرها منذ توليه قيادة هذا الوطن الشامخ، حيث كان آخرها الأوامر التي صدرت يوم الجمعة والتي سميت (جمعة الخير والعطاء)، حيث تعمل هذه القرارات على رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمواطن السعودي، وبإذن الله ستعكس هذه القرارات في زيادة التلاحم بين المواطن ووطنه ومليكه المعظم. وبكل صدق لا يستطيع الإنسان أن يُعبِّر أو يُحلِّل ما صدر من خير شامل عمَّ جميع شرائح المجتمع وفئاته، فكل أمر كريم أصدره خادم الحرمين الشريفين في جمعة الخير له أبعاده وعمق مآثره، وتعكس حرص خادم الحرمين - حفظه الله - على مصلحة الموطن، فهذه القرارات لم تقتصر فقط على ما يتصل بعيش المواطن بل اهتمت أيضا بصحته وأمنه واستقراره، وما أروع تلك اللفتة الكريمة يا خادم الحرمين الشريفين التي كرمت فيها حفظك الله العلم والعلماء، وحفظت لهم قدرهم ومكانتهم ووضعتهم في المنزلة الرفيعة العالية اللائقة بهم، حيث أكدت ما تقوم به المملكة منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز تطبيقاً لشرع الله وتحكيماً للكتاب والسنة , واتخاذهما دستور حياة ومنهج حكم، فاهتمامك ملحوظ ومشهود به في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم والعناية بالمساجد والاهتمام بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ونسأل الله عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يديم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وافر الصحة والعافية، وان يمد في عمره، وأن يوفقه لما يحب ويرضى وأن يجري الخير على لسانه ويده، وأن يحفظ به بلاد الحرمين الشريفين ليواصل مسيرة العطاء والنماء والبناء التي نعيشها في كل قطاع من قطاعات هذا البلد المعطاء المتلاحم والمتعاضد، وان يدحض كيد الكائدين والحاسدين.. ويعلم الله أنني لن أنسى قولك عندما طلبت من شعبك الوفي قائلا (لا تنسوني من دعائكم) حيث سندعو لوالدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بظهر الغيب. المهندس عبدالعزيز العيسى - عضو مجلس منطقة الجوف