رفض المدرب الروماني إيوان مارين المدير الفني السابق للفريق الكروي بنادي الاتفاق الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء قرار إقالته أو الخوض في تفاصيلها وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الأحد الماضي بمقر الاجتماعات بنادي الاتفاق بحضور أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة حيث أبدى سعادته بالفترة التي قضاها في نادي الاتفاق، والتي أشار إلى أنه يعتز بها كثيرا فقد كانت فترة حافلة بالعمل الجاد المثمر الذي كان نتاجه نتائج إيجابية متقدمة وصلنا من خلالها بالفريق إلى مراكز متقدمة في المركز الثالث والرابع بفضل جهود اللاعبين وبذلهم خلال المباريات التي أدوها في مشاويرهم بدوري زين السعودي. وبيَّن مارين أن فترة عمله كانت صعبة وقوية خصوصاً والفريق في المركز الأخير، وصادف أن تكون البداية بثلاث مباريات قوية ضد الشباب والاتحاد والهلال، ونجح في إيصال الفريق إلى مركزه اليوم، مشيراً إلى أن جزءاً من المشروع يتضمن الفريق الأولمبي الذي يحتل المركز الثالث في كأس الأمير فيصل بن فهد. وأثنى المدرب مارين من خلال حديثه على التعامل الراقي الذي وجده من أهل البيت الاتفاقي ممثلاً في رئيس النادي الأستاذ عبد العزيز الدوسري الذي تعاملت معه كإنسان أولاً وكرئيس للنادي ثانياً، وهو رجل تعشق التعامل معه، وكذلك نائب الرئيس الأستاذ خليل الزياني، فهو كان يقف بجانبي كثيرا ويقدم لي المشورة والنصح والإرشاد كما قدم شكره لكل أعضاء مجلس الإدارة والجماهير الاتفاق العريضة الذي قال عنها بأنها تمثل وقود اللاعبين في المباريات، وقدم الشكر لكل أهل المملكة العربية السعودية هذا البلد المضياف المتحضر وقال: إنه كان متشوقاً لرؤية هذا البلد وطريقة التعامل فيها، فوجد أهله متحضرين والحياة فيها على مستوى عال من التحضر والرقي. وأشار إلى أنه لن يكون بعيدا عن الاتفاق وسيقدم المشورة والرأي السديد متى ما طلب منه ذلك، وقال: إنه يتمنى دائما للاتفاق أن يكون في مقدمة الركب. ووجه المدرب مارين ثلاث نصائح للاعبي الفريق الكروي بنادي الاتفاق حيث طالبهم ألا يفرحوا لأشياء صغيرة وبسيطة، ثم طالب اللاعبين بأن يكونوا قادرين على تحقيق البطولات لأنهم يمتلكون كل أدواتها، وثالثا قال لهم: لا بد أن تكونوا مجموعة واحدة قليلي الكلام كثيري العطاء داخل المستطيل. وعبر المداخلات التي حدثت مع الإعلاميين قال مارين بأنه يحترم الإعلاميين كثيرا فهم يتعاملون بطريقة احترافية ويعرفون واجبهم جيدا وشدد على أنه سينقل هذه الصورة الجميلة لإخوانه الإعلاميين في رومانيا. وحول تلقيه لنبأ الإقالة قال مارين: إنه مدرب محترف ويعرف أن حياة المدربين قصيرة دائما والأندية عادة تحتاج لاتخاذ قرارات مثل هذه، وأكد أنه لم يستغرب الإقالة لأنها واردة في قاموس المدربين المحترفين، ولكنه سيكون قريبا من الاتفاقين وجاهز في أي لحظة إن أراد الاتفاقيون استدعاءه من جديد، ورفض مارين أن يكون للاعبين دور في إقالته أو أن علاقته غير طبيعية مع اللاعبين مشدداً أنه يحترم الجميع ويجد منهم الاحترام وقال مارين في رسالته للاعبين متى ما كنتم يدا واحدة سيكون الفريق أقوى وصعب المراس وقال المدرب مارين: إنه كان يدرب فريق دينمو بوخارست وحققت معه بطولة الدوري وفي فترة الإجازة وأنا اخطط لبرنامج الموسم الجديد وعند العودة وجدت هنالك مدرباً جديداً، وتم الاستغناء عن خدماتي وهذا شيء عادي يحدث مع كل المدربين في العالم فلا غرابة. ونفى المدرب مارين أن تكون هنالك خلافات بينه وبين الأستاذ عدنان المعيبد أدت إلى إقالته من تدريب الفريق مشيرا إلى أن علاقته مع عدنان لا تشوبها شائبة، وشدد على أنه سيغادر السعودية وقلبه مفعم بالحب لكل الاتفاقيين إدارة ولاعبين وجماهير وكذلك كل السعوديين وخصوصاً الإخوة الإعلاميين الذين كانوا شركاء في كل النجاحات التي حققتها مع الاتفاق. وفي رده على نجومية اللاعبين قال مارين: إن النجومية ليست كل شيء في كرة القدم واللاعب النجم بدون مجهود وبدون عطاء لا يساوي شيئا ولا بد له من أن يلعب من أجل الفريق بصفة عامة. وأشار المدرب مارين إلى أن النظرة للمدرب يجب ألا تكون نظرة وقتية مربوطة بالنتائج الوقتية بل يجب أن تكون نظرة مستقبلية شمولية من أجل مصلحة الفريق وإعداده بصورة علمية مدروسة، وقال مارين: إن الإدارة عندما تتعاقد مع أي مدرب يجب أن تكون واثقة من قدراته وتثق في إمكاناته، وأمن المدرب مارين على أنه قد اصطحب معه عدداً من لاعبي الفريق الاولمبي إلى ألمانيا في المعسكر الإعدادي الافتتاحي بغرض تجهيزهم ليكونوا روافد للفريق الأول وهم بالفعل قد اكتسبوا الاحتكاك المفيد وتطوير مستوياتهم بصورة جيدة أفادت الفريق الاولمبي كثيرا. وختم المدرب مارين مؤتمره الناجح بالتأكيد بأن اللاعب السعودي يجب أن يمتلك عقلية النجاح، وليس عقلية كرة القدم وحدها حتى يكون قادراً على تفجير كل الطاقات الكامنة في جعبته، وأشار المدرب مارين إلى أن البداية المتأخرة للاعب السعودي في فتراته السنية هي السبب المباشر في عدم بروزه بالصورة المثالية التي تخدم فريقه ومنتخب بلاده ولابد للاعب السعودي من البداية المؤسسية التي تساهم في تكوين شخصيته الرياضية.