أفرجت السلطات الليبية عن إيمان العبيدي، الشابة التي اعتقلت الأسبوع الماضي إثر دخولها فندقاً في طرابلس ينزل فيه صحافيون أجانب مناشدة إياهم مساعدتها بعد ما قالت إن عدداً من جنود الزعيم الليبي معمر القذافي تناوبوا على اغتصابها, أعلنت السلطات الليبية أمس الاثنين، وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم لوكالة فرانس برس إن «البنت أفرج عنها ولكن النيابة تحقق معها حول ملابسات القضية، فهي قضية جنائية وليست قضية سياسية». وأضاف أن: «الطرف الثاني (أفراد من الجيش الليبي اتهمتهم باغتصابها) رفعوا ضدها قضية قذف وتشهير وبالتالي النيابة ما زالت تحقق في هذه القضية خاصة وأنها رفضت الخضوع لفحص الطب الشرعي للتأكد من صدق أقوالها بأنها تعرضت لاغتصاب». وكانت العبيدي دخلت فندق ريكسوس في طرابلس مناشدة الصحافيين مساعدتها وهي تكشف عن ساقيها لتريهم آثار كدمات وجروح مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب على أيدي رجال النظام. وقالت العبيدي والدموع تنهمر من عينيها إنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب «المتكرر» على أيدي رجال «كتائب القذافي». وأضافت وهي تعرض آثار الكدمات على معصميها «قيدوا يدي وتناوبوا على اغتصابي طيلة يومين». وأضافت أن 15 رجلاً اغتصبوها أثناء احتجازها. من جهتها قالت وداد عمر التي أوضحت أنها قريبة العبيدي إن إيمان العبيدي أصلاً من شرق ليبيا وأنها اعتقلت في البداية بعد مشاركتها في احتجاج في الأيام الأولى من الانتفاضة في مدينة الزاوية بغرب البلاد. وقالت عمر: إن العبيدي اعتقلت وهي في طريق عودتها من الزاوية إلى طرابلس مع نساء أخريات شاركن معها في الاحتجاج.