حول عدد من أعضاء الكونغرس وعدد من رجال الأعمال الأمريكيين عمال نظرتهم السابقة للسعودية, وذلك بعد أن جالوا فيها وتعرفوا عن قرب لثقافة المواطن السعودي وعاداته المرتبطة بالدين الإسلامي وتغيرت فكرتهم السابقة, حيث تعايشوا لأكثر من أسبوع مع المواطن والمواطنة السعودية, وختموا زيارتهم بجولة سياحية ثقافية على منطقة عسير شملت مدينة أبها وخميس مشيط ومنتزهات سياحية. يقول في هذا الخصوص عضو الحزب الجمهوري «أرون شوك « : أنتم مجتمع مسالم , ليس بالضرورة أن تطبقوا بعض الأنظمة التي نتعايشها يومياً, لكم خصوصيتكم وعاداتكم, وبلادكم جميلة, ورؤيتنا عنكم تغيرت. أتمنى أن يقوم بعض الأمريكيين بزيارة السعودية, حتى يفهموا ثقافة السعوديين قبل أن يتم الحكم عليهم من مبادئ دينية أو اجتماعية. ويضيف أرون : كما أن لديكم مواقع جميلة كالأرض التي نقف عليها الآن «يقصد مدينة أبها « , فعلاً تفاجأت والوفد بهذه الجولة وبمنطقة عسير. وفد الكونغرس ورجال الأعمال الأمريكيين ومنهم حفيد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب , جالوا في مدينة أبها بعد أن وصلوها مساء الأربعاء وبدأت بزيارة متحف الراقدي الأثري والذي يحوي على 2000 قطعة تراثية, تناولوا بعدها طعام العشاء في الجبل الأخضر وهي أعلى قمة في مدينة أبها, متمتعين بلذة نسمات برد تحفهم إلى جانب الأكلات الشعبية التي تمتاز بها المنطقة, متبادلين الأحاديث فيما بينهم عن مدينة أبها.وتواصلت الجولة أعضاء الكونغرس , ومن رافقهم من رجال الأعمال لمنطقة عسير تضمنت زيارة قرية المفتاحة التشكيلية، وحرصوا خلال الزيارة على شراء مقنيات أثرية للمنطقة ولوحات فنية قام برسمها أبناء منطقة عسير. وعقبها جولة تجارية أثرية تمثلت في سوق الثلاثاء الشعبي الذي يتاجر فيه النساء السعوديات ومنهن المسنات , حيث علقت في هذا الشأن سيدة الأعمال الأمريكية «بريندا جونسون « علقت بقولها: جميل أن المرأة تبيع مستلزماتها سواء تصنعها بيدها أو تشتريها, وجميل جدا دور المرأة في المجتمع. ومن ثم زيارة منتزه الجرة, أحد أبرز المنتزهات وتناول وجبة الغداء وبعدها الانطلاق إلى منتزه الحبلة وأخيرا إلى قرية بن حمسان التراثية والتي تعتبر آخر محطة أمام الوفد الأمريكي وتحوي نحو 850 قطعة تراثية حيث تناول العشاء وإطلاعهم على الفنون الغنائية الشعبية وما يتبعها من رقصات شارك فيها الوفد وتجمعت الرقصات العالمية. أعضاء الكونغرس ورجال الأعمال قبل أن يختموا جولتهم أشادوا بأهل المنطقة وقالوا «أنهم كرماء ويتصفون بحسن الضيافة, معتقدا بأن هذا الكرم هو من التصنع حتى أثبتت له المواقف أنها من عادات أبناء المنطقة « فيما أشاروا بشيء من الإعجاب بالمنطقة وأثارها وتراثها, وقبل أن يغادروا المنطقة تأكدوا تماماً إن ما اشتروه من منطقة عسير, قد تم وضعها وحزمها في حقائبهم ليضعوها في أماكن بارزة بمنازلهم عند عودتهم لبلادهم .
