من نبضنا انطلق الرجاء وجالا وعلى بساط الله حط رحالا متضرعين لخالق الأكوان أنْ يحميكَ عبدالله مما آلَ مستبشرين بأنّ بحرك زاخر والخير من مكنونه يتوالى ورصيدك الميمون عند الله قد أضفى عليك مهابة وجلالا أدمى مصابكم القلوب فسارعت لله تطرق بابه استعجالا ودعا لك الأيتام في أسحارهم وبكت عيون الأمهات ثكالى حتى أجاب الله فيض دعائهم وحباك من رضوانه سربالا أوَ لست من غرس العلا في دربنا ونسجت من هام الكمال كمالا وبنيت في مهد الرجولة طفلنا وصقلت من شمم الرجال رجالا وأضأت في كل المحافل شمسنا فتطاولت هاماتنا إجلالا ما أنبل الصمت الذي يسمو بكم ففعال صمتك تسبق الأقوالا حتى غدا وطني يعز بشعبه والشعب أقسم يتخذك مثالا ها أنت تشرق سيدي في ليلنا عدلاً يزيدك في القلوب جمالا فالنبل طبعك فوق كل مزية وكريم أصلك يصطفيك مثالا والحق شرعك لا تحابي مارقاً فمضى ختاماً فيك واستهلالاً أهلاً بعودة فارس لعرينه يرعى الأسود ويحضن الأشبالا أهلاً أبونا ليس ثمة والد في الكون مثلك يسعد الأنجالا هذي جموع الشعب ترقب نوركم والشوق يرزح في القلوب وصالا أزهارنا ورياضنا وبحارنا وكبيرنا وصغيرنا استكمالا ومآذن الحرمين في عليائها الكل يهتف أن: تعال تعالا - الزلفي