كل إنسان في رقبته بيعة لولي الأمر، ومن لم يكن في رقبته بيعة ومات فميتته مية جاهلية كما أخبرنا بذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو ولي الأمر في هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين بلاد التوحيد والعقيدة والأمن والأمان، وكل من عاش على تراب هذا الوطن الغالي ففي رقبته بيعة لولي الأمر فيها، وملك الإنسانية ملك القلوب الذي أحب شعبه وأحبه شعبه، لأن المحبة فطرة إلاهية جُبل الخلق عليها سواء كان إنساناً أو حيواناً أو جماداً، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. قال: «أُحد جبلٌ نحبه ويحبنا»، هذا جماد ومع صفوة خلق الله، فكيف بنا ونحن نعيش في بلاد الحرمين الشريفين التي منحها الله نعماً كثيرة لا تعد ولا تحصي ومنها هؤلاء الولاة الصالحين والملك الصالح العادل والشعب الوفي الذي تشرب قلبه بدين الله والعقيدة الصافية وتربى على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والوفاء والإخلاص لمن تولى أمره، وولي الأمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حكيم حليم وفيٌّ محب لشعبه، فقد أشبه والده المؤسس لهذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في الحلم والوفاء وحبه لشعبه وللخير، وأشبه لقمان الحكيم في الحكمة والأناة، فقد تدفق عطاءً وحلماً وحكمة وحنكة. فهنيئاً لهذا الملك بشعبه الوفي الذي وقف صخرة صماء في وجوه الأعداء والحاسدين فتحطمت عليها أحلامهم وتبددت آمالهم وباءوا بالخيبة والخسران. وهنيئاً لهذا الشعب بملكه العادل الذي سعى جاهداً لتوفير سبل الراحة والعيش الكريم لهذا الشعب الوفي الذي ينعم بخيرات وعطاءات والدهم المحبوب، فهو وابل هتان وبحر فياض ونهر متدفق عم تدفقه جميع أطياف المجتمع. نسأل الله له ولإخوانه وأعوانه التوفيق والسداد والهداية والمغفرة وأن يجزيه عن شعبه خير ما جُزي محسن على إحسانه، وأن يجعله في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.