عنيزة - خالد الفريهيدي - خالد الروقي: في أمسية توشحت بحب الوطن الغالي والدعاء للمليك المفدى وتنفست ثقافةً ووفاءً وعطاءً ولبست أبهى حُللها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه ومعالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين افتتحت أمس الأول فعاليات مهرجان عنيزة الثالث للثقافة 32ه تحت شعار: (ثلاثون عاماً وفاءً وعطاءً) وسط حضور كثيف اكتظت به جنبات قاعة معالي الأستاذ عبدالله بن علي النعيم، حيث استهلت الأمسية بجولة لسمو أمير المنطقة في المعرض المصاحب للفعاليات والذي يحوي السير الذاتية للمكرمين بالإضافة إلى مراحل تأسيس الجمعية الخيرية الصالحية وإنجازاتها وأهدافها وقبل أن يأخذ سموه مكانه في الحفل ردد مجموعة من الأطفال السلام الملكي ابتهاجاً بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من رحلته العلاجية سالماً مُعافى.. بعدها انطلق برنامج الافتتاح بآيات من القرآن الحكيم ثم تفضل بعدها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بكلمة قال فيها: أسعدُ هذا المساء المبارك معكم بافتتاح هذا المهرجان الثقافي الذي ينم عن حسن في التوجه وإدراك للعطاء السليم ونحن إذ نعيش هذه الأيام وضعاً مختلفاً له لون وطعم ورائحة تختلف عن باقي الأيام نظراً لما يدور في المنطقة من أحداث، ولما تعيشه هذه البلاد من تفوق في العطاء ومنهج سليم في التوجه فكرياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً. لن أتحدث عن الثقافة، فالثقافة للمثقفين ولن أتحدث عن الفكر فالفكر للمفكرين وإنما أتيت أبارك هذا الافتتاح وأعيشه معكم وأتواصل فيه حتى ينتهي ويكتمل على خير إن هذه المهرجانات الثقافية مظهر حضاري يجعل الإنسان يعيش في هذه البلاد مطمئناً إلى فكره ومنهجه وعمله، وأرجو بإذن الله أن يكون الطرح والمناقشة والمداخلات على مستوى عال جداً من التركيز والاهتمام. إن من أراد لنا أن يحول أيامنا إلى فوضى فقد رد من حيث أتى وعشنا أياماً كلها ولله الحمد خير وعطاء وإنجازات على مستوى عال من الإدراك في الدولة الحديثة وفي فتح جديد من العمل الذي ننشده جميعاً بما صدر من سيدي خادم الحرمين الشريفين من أوامر ملكية مساء البارحة. إن هذه الأوامر إن دلت على شيء فإنما تدل على دولة حديثة ينشدها ولي الأمر له طموحه الذي لا يتوقف عند حد إنه يسبق بقراراته ما يطلبه منه الآخرون لذلك يجب أن نحافظ على هذا المنطلق وعلى هذا المبدأ وعلى هذا التوجه وأن نجعل من سياسة عبدالله بن عبدالعزيز منهجاً لنا جميعاً في الحوار البناء وفي العطاء المتمثل والمتميز على أرض هذا الوطن. أبارك للإخوة جميعاً هذا المهرجان وأرفع باسمكم واسم كل مواطن في هذه المنطقة الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لا يألو جهداً في تقديم ما فيه الفائدة لأبناء وطنه, إنه يحبكم جميعاً ويعمل من أجلكم فيجب أن نكون عند مستوى المسؤولية وأن نرضي الله سبحانه وتعالى في أعمالنا وأن نبرئ ذمة ولي الأمر وأن نقدم للعالم أجمع أنموذجاً سعودياً متطوراً في المملكة العربية السعودية التي تعيش في ظل الملك المفدى وولي عهده الأمين ونائبه الثاني. ليجئ دور كلمة الجمعية الخيرية الصالحية التي ألقاها رئيس مجلس الإدارة معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم التي أشاد من خلالها بالأوامر الملكية من ملك الإنسانية على شعب المملكة العربية السعودية, مشيراً إلى أن للجمعية دور فعال في خدمة الثقافة بالمنطقة, مثنياً على رعاية سمو أمير منطقة القصيم. ثم أبحر الحضور مع كلمة لوزير الثقافة والإعلام معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة رحب في مقدمتها بسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وبسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وبالحضور.. مهنئاً الجميع بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأرض الوطن، وأشاد معاليه بالقرارات التاريخية والأوامر الملكية التي صدرت أخيراً. وقال يوم أمس الجمعة يوم مشهود وجمعة كانت جمعة الوفاء وستكون في تاريخ المملكة العربية السعودية وبيّن معاليه أن مهرجان عنيزة الثقافي أثبت في موسمه الثالث حضوره القوي في الحركة الثقافية والأدبية في المملكة وقال إن هذه المناسبة فرصة رائعة لأجدد العهد بمثقفي هذه المحافظة العريقة التي تعبق جنباتها بالإبداع والتراث والثقافة. وأضاف معاليه يقول هنيئاً لكم ولنا بعنيزة هذه المحافظة التي أغرت بالشعر وفجرت رمالها وأشجارها وواحاتها ألواناً من الحنين وتحولت أماكنها إلى ذكرى عظيمة لثقافتنا العربية.. مشيراً إلى اهتمام رجال عنيزة بالثقافة واحتضانها للشعر والشعراء والمفكرين متمنياً للجميع التوفيق في هذا المهرجان الثقافي الهادف. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير كلمة للداعمين أثنى من خلالها بالأوامر الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لشعبه؛ مشيداً بإقامة مثل هذه المهرجانات الهادفة التي لها دورها الفاعل في المجتمع متمنياً للجميع التوفيق والسداد.. ثم ألقى الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي كلمة المهرجان أعقبه كلمة المكرمين ألقاها المهندس عبدالعزيز بن صالح الرميح. إثر ذلك قُدِم عرض مرئي يحكي مسيرة الجمعية خلال ثلاثين عاماً وأبرز المحطات التي مرت بها حتى حانت ساعة المكرمين في ليلة الوفاء وهم اثنان من رواد التعليم في محافظة عنيزة: المعلم الفاضل صالح بن ناصر الصالح -رحمه الله- والمعلم والمربي عبدالله بن سالم بن صالح بن عبيد الملقب ب(القرزعي) -رحمه الله- وأربعة من رواد العمل الاجتماعي هم: الأستاذ عبدالرحمن صالح العليان والأستاذ عبدالرحمن الحمد القاضي والأستاذ محمد بن إبراهيم القاضي والأستاذ عبدالله الزيد الفره كما تم تكريم ثلاثة من أمناء الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة وهم: الأستاذ محمد عبدالله النعيم والأستاذ محمد بن عبدالعزيز الخريدلي والمهندس عبدالعزيز بن صالح الرميح كما قدم لسموه درعاً تذكارياً من الجمعية بهذه المناسبة وبإخراج مميز ألهب أكفة الحضور استمتع الجميع بأوبريت يؤرخ لمسيرة التعليم في الوطن على وجه العموم وعنيزة على وجه الخصوص يحمل عنوان (أوبريت الوفاء).. واختتم الحفل بالعرضه السعودية ابتهاجاً وفرحة بعودة ملك القلوب والإنسانية -حفظه الله-. **** نقاط متفرقة - أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بأن عنيزة دائماً حاضرة في المشهد الثقافي معلناً أن الوزارة تفرح بإقامة هذه المهرجانات وأنها على أتم الاستعداد لدعم عنيزة سواءً بالمشاركة أو التغطية الإعلامية المختلفة مؤكداً بأن الوزارة ستقوم بشراء أرض لمكتبة عنيزة العامة لكي تتحول إلى مركز ثقافي كبير. - جهود مبذولة قامت بها اللجان العاملة في المهرجان ليظهر حفل الافتتاح في كامل أناقته وهو ما كان محل تقدير الجميع. - حضور إعلامي مكثف تابع إنطلاقة مهرجان عنيزة الثالث للثقافة 32ه وكان الكثير من الزملاء حريصاً على الانفراد بتغطيات مميزة وحصرية.