* جاءت البشرى بلسمًا وفرحًا على المبشَّرين بقربها.. نعم جاءت تحمل الخير - كل الخير- في جمعة الخير.. وبدلالات متعددة وعظيمة، أبرزها دلالات على الأمل في مستقبل مشرق وضاء واعد لهذا «الوطن» وشعبه.. ووثيقة تأكيد وتجديد للحب بين الأب وأبنائه. * لقد جاءت هذه القرارات الملكية ملبية لتطلّعات الوطن والمواطن، وتجسّدت في تفصيلاتها كل مناحي الحياة الرغدة لرفاهية الشعب. * هذه الأوامر تثبت للعالم كله سلامة مسيرتنا، وقوة عزيمة وطننا لتحقق للشعب تلاحم إرادته مع إرادة قيادته، في أخذ سبل سعة الرزق، وتوفير العيش الكريم لكافة المواطنين. * قرارات في رحمها الكثير من الخير الممتد لمعاني الشمولية في أرض المملكة، التي تنبض في قلب كل إنسان قريب أو بعيد. * ولئن كانت تلك هي بعض دلالات القرارات والأوامر.. فإن هناك أيضًا دلالات للبشرى، والكلمة المقتضبة الشاملة من المليك الأب الصادق الوفي.. لأبنائه وشعبه الأوفياء.. كان لهذه البشرى منطلق لابد من الوقوف عنده قليلاً.. فإشاراته أنبأت عن حدث ذي بال اقتضى التوقّع والانتظار المليء بالآمال الكبيرة المفعمة بالتفاؤل، يوم وقف الأمير نايف مهنئًا قيادة هذا الوطن بشعبه رجالاً ونساءً، كبارًا وصغارًا على وقفتهم الأبيّة الكريمة الوفية عندما أراد بعض الأشرار أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانًا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية.. ونسوا أو تناسوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة ووعيه، وأنه لا تنطلي عليه الافتراءات.. عندما أعلن للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته.. أمة واحدة متماسكة. * قال نايف يومذاك: «هنيئًا لمليكنا بشعبه، وسنقول غدًا شكرًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين.. وهنيئًا للشعب بمليكه»، فكانت البشرى بهذه القرارات الملكية، وبقرب صدورها. * وتمر الأيام بعد قول الفصل لرجل الحكمة والأمن نايف بن عبدالعزيز؛ لتحمل الخير في جمعة الخير، الذي كان شعب المملكة كله على موعد بملحمة حب مع مليكه بأوامر الوفاء لأبنائه الأوفياء، الذين أدركوا أيضًا أنها حثٌّ للهمم، واستنفارٌ للطاقات، وارتقاء بمعنويات الأمة في طريق دولة الطمأنينة والرفاهية.