الدكتور علي النملة صدر له كتاب بعنوان (نقد الاستشراق والمستشرقين في المراجع العربية) عن دار بيسان للنشر والتوزيع في بيروت. وجاء في مقدمة الكتاب: مع كثرة المطروح عن الاستشراق والمستشرقين في المنشور العربي يرجو الباحث أن يجد القارئ في هذه الوقفات جديداً ومفيداً مع أن العنوان نقد فكر الاستشراق يقتضي قليلاً من الجدة سوى جمع آراء ورؤى في نقد الفكر الاستشراقي في الموضوعات الأبرز التي طرقها الاستشراق ومن ثم طرقها منتقدو الاستشراق، ولذا فقد كثرت في هذه المراجعات الاقتباسات والاستشهادات وكثرة المراجع وهذا هو الهدف من نشرها بهذه الصورة وبصورها الأخرى في الدوريات العربية أو نشرها مداخل للرصد الوراقي (البيليو جرافي). وقال الدكتور علي النملة: انطلق مفهوم نقد الاستشراق في بدايات النهضة العربية عندما لاحظ المفكرون العرب والمسلمون دخول عنصر الاستشراق بقوة في دراسة التراث العربي الإسلامي فكان الانبهار بهذه الجهود العلمية التي يخدم بها المستشرقون تراث غير تراثهم لا ينتمون إليه. ويكاد الإعجاب من قبل المفكرين والمثقفين العرب والمسلمين يطغى على الإسهامات الأولية في انطلاقة نقد الاستشراق حتى قيل إن المستشرقين قد فهموا الإسلام أكثر من فهم أهله له! ومع الحركات الإيحائية التي عمت العالم ومنه العالم العربي والإسلامي جرت مراجعات لإسهامات المستشرقين وأخذت هذه المراجعات شكلاً لهجوم تعميم على إسهامات المستشرقين وخدمتها لتيارات مثل الاستعمار والتنصير والهيمنة الغربية على العالم الإسلامي. ودخل في النقد التعميمي للاستشراف مفكرون وعلماء بعضهم لا يعلم عن الاستشراق إلا ما جاء به من سلبيات فجرت مصادرة الإيجابيات التي خدم بها الاستشراف التراث أو التهوين منها وأنها لا ترقى إلى تلك السلبيات التي جنى فيها المستشرقون على التراث.