أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اعتزازه الكامل بالقرآن الكريم وما يتضمنه من تعاليم شرعية تمثل دستوراً لهذه البلاد المباركة التي قامت على أسس الدين الإسلامي وتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، وقال سموه: إنني أتشرف سنوياً بالمشاركة في هذا الحفل السنوي الكبير لتكريم حفاظ وحافظات كتاب الله الكريم الذي يمثل منهاج حياة متكامل مشدداً على أهمية العناية بكتاب الله تعالى عناية متكاملة حفظاً وتجويداً وتفسيراً وقولاً وعملاً متمنياً التوفيق للحفاظ والحافظات التمسك بكتاب الله وسنة نبيه في كافة الأمور الدينية والدنيوية. مقدماً سموه التهنئة لأرباب الأسر الذين تشرف أبناؤهم وبناتهم بحفظ كتاب الله الكريم كنتاج للتربية الصالحة والنشأة السليمة داعياً الله أن يكونوا أعضاء نافعين لمجتمعهم. جاء ذلك خلال رعاية سموه للحفل السنوي لتكريم 224 حافظاً وحافظة لكتاب الله الكريم على جائزة سموه الذي نظمته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان في جامع خادم الحرمين الشريفين. حيث بدء الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور إبراهيم بن يحيى عطيف كلمة بين خلالها أن المكرمين خلال الحفل والبالغ عددهم 69 حافظاً و155 حافظة للقرآن الكريم درسوا في 3500 حلقة للتحفيظ موزعة على فروع الجمعية الستة عشر في مختلف محافظات المنطقة التي شارك بها 842 معلماً و2458 معلمة و153 مشرفاً و174 مشرفة، مشيراً إلى أن إجمالي حفظة كتاب الله الكريم في الجمعية حتى العام الحالي بلغ 1782 حافظاً وحافظة. بعدها ألقى مديرعام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عثمان صديقي كلمة أبرز خلالها اهتمام ورعاية الدولة أيدها الله لخدمة القرآن الكريم وعلومه والسنة النبوية المطهرة منوها بدور الجمعيات الخيرية في تعليم القرآن الكريم التي باتت حضناً لاحتواء الشباب وتنشئة الأجيال النشأة الصالحة التي تعود عليهم وعلى أسرهم ومجتمعاتهم بالنفع والفائدة، مشيراً إلى الدور المتطور لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان. وتخلل الحفل تقديم نماذج من حفظة كتاب الله الكريم. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة جازان حفظة كتاب الله الكريم والمعلمين المتميزين في الحلقات والأسر المتميزة في حفظ كتاب الله الكريم, كما تسلم سموه هدية بهذه المناسبة.