ما أسهل البوح وما أعسره في لحظات جليلة كمثل هذه اللحظات لحظات السرور بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى.. إنها لحظات تتفجر فيها القرائح تفيض على إثرها الأحاسيس والمشاعر لتنساب كلمات صادقه من قلوب تائقة يحملها اليراع ويسيل بها وفاءً لملك الإنسانية بمرضه مرض الوطن أرضاً وشعباً.. أجل فقد زرع خادم الحرمين الشريفين بقدومه السرور في الصدور، فتمايلت أعطاف الأيام والليالي بالهنا وهتفت هواتف الصفا بأغاريد الرضا وتكللت النفوس بالبهجة بعد أن جابت غياهب الحزن وعادت صحة الأب الحاني بعد النوى وتخلصت من محيط العناء إلى مسرح الشفاء، فبدا كالبدر بكامل سنائه وأهدى إلى الملأ النور والحبور فهو للأرواح كالماء الزلال فمن يظن بقاء نبات الأرض إذا غاض عنها الغدير الحمد لله الذي أسبغ عليك يا أبانا حلة العافية وسقاك من كؤوس الشفاء الصافية.. نعم عدت فعاد الصفاء وتقشعت غيوم البأس والانتظار.. دمت للسعودية وشعبها رافلاً بثوب الصحة والعافية فأنت النمير الصافي لشعبك الوفي الذي يمرض لمرضك ويشفى لشفائك.. دام عزك يا أبا متعب والأسرة المالكة والشعب السعودي, فالعز دائماً يكون حيث تكون. محمد عبد الله عبد الكريم الخليل - عضو المجلس البلدي ببلدية روضة سدير