نوه الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء بأهمية كتاب الله الكريم والعناية به، وقال: إن علينا واجبات كبيرة نحو هذا القرآن ولعل من أبرز تلك الواجبات أن نقرأه قراءة إجادة وتدبر وأن نعمل بأحكامه وأوامره ونبتعد عن نواهيه، ومن واجبنا نحو هذا الكتاب العظيم أن نسعى في تشجيع حملته وأن نعلمه لأبنائنا وبناتنا، وأن نكون من الداعمين لتحفيظه وتعليمه ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى. وأضاف يقول: والله سبحانه وتعالى أنزله على عبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون للعالمين نذيراً، كتاب لا ريب فيه هدى للمتقين وبشرى فهذا الكتاب المبين الذي أنزله الله على عبده ليكون للعالمين نذيراً هو موعظة وهو هدى وهو شفاء لما في الصدور. ومضى يقول: هذا كتاب فيه من الخير والهدى والبركة والنور ما يحتم على المسلمين المسارعة إليه. واعتبر الدكتور ابن حميد أن هذه الجائزة تهدف إلى ربط حماة أقطار العالم الإسلامي بكتاب الله الكريم، مؤكداً أن هذه الجائزة امتداد لحرص ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة على خدمة كتاب الله الكريم، وتعليمه. سائلاً المولى الكريم أن يديم على هذه البلاد وجميع أقطار المسلمين الأمن والإيمان. من جانبه أشاد مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ومروراً بعهد أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وهي تعنى بأجل ما تكون العناية بكتاب الله عز وجل فاتخذته دستوراً ومنهجاً للحكم في كل مناحي الحياة. وأضاف: لقد تعددت أوجه العناية بكتاب الله عز وجل في هذه البلاد المباركة؛ ففي مجال التعليم كان الاهتمام بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً في مراحل التعليم المختلفة، كما أقيمت مدارس خاصة بتحفيظ القرآن الكريم، وكليات وأقسام متخصصة في بعض الجامعات السعودية، وأنشئت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومن مظاهر العناية بالقرآن الكريم إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ونشره وتوزيعه إلى كل دول العالم، وترجمة معانيه إلى اللغات المختلفة. وقال: إن من مظاهر العناية بالقرآن الكريم تنظيم المسابقات في تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره، ليس على مستوى المملكة من خلال المسابقات المحلية فحسب بل وعلى مستوى العالم الإسلامي والعالم أجمع، ومنها جائزة الأمير السلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين والتي تشمل كافة منسوبي القوات المسلحة في الدول الإسلامية. وبين أن هذه الجائزة تأتي بعد الموافقة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تأكيداً لاهتمام ولاة الأمر حفظهم الله وعنايتهم بكتاب الله جل وعلا والتشجيع على حفظه ودراسته، كما أن استمرار هذه الجائزة التي تنظم دورتها السادسة يؤكد نجاحها بفضل الله في تحقيق أهدافها المتمثلة في تشجيع العسكريين من مختلف أقطار العالم الإسلامي على العناية بكتاب الله الكريم، وإبراز شخصية القوات المسلحة السعودية والصفات الإيمانية التي تتحلى بها، والإسهام في تأكيد دور المملكة العربية السعودية في مجال خدمة كتاب الله الكريم وتشجيع حفظه. وأشار إلى أن الجائزة تسعى لإيجاد جو من التعارف بين العسكريين حول مائدة القرآن الكريم وربطهم به، كما أن تعدد أفرع الجائزة تتيح الفرصة للمشاركة من قبل المتسابقين في الفرع الأول بحفظ القرآن الكريم كاملاً مع الترتيل والتجويد أو الفرع الثاني بحفظ عشرين جزءاً مع الترتيل والتجويد أو الفرع الثالث حفظ عشرة أجزاء مع الترتيل والتجويد، أو الفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء مع الترتيل والتجويد. كما نوه مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي بأهمية العناية بالقرآن الكريم الذي يهدي إلى الطريق المستقيم, وهو منطلق العِزة والكرامة للأمة الإسلامية, ومناط التنافس والشرف لأبنائها. وقال: لقد مَنَّ الله تعالى على هذه الدولة المباركة بالعناية بكتاب الله تطبيقاً لأحكامه، وجعله دستوراً لنظامها، وبالحث على تَعلُّمِه وتَعلِيمِه، والتشرف بخدمة طباعته وترجمته ونشره في ربوع الأرض, فكان لذلك أثره العظيم في ريادتها ميادين الخير. وأضاف: يشهد الجميع العناية الفائقة من المملكة العربية السعودية بالاهتمام بالقرآن الكريم، ويظهر ذلك جليا من خلال إقامة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي يعتبر معلماً عالمياً انطلق من مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلَغ أَثره ونفعه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. كذلك من تلك الجهود المشكورة إنشاء أكثر من مائة وخمسين جمعية لتحفيظ القرآن في مختلف مدن ومحافظات المملكة, وإقامة المسابقات الحاضة على التنافس في حفظ كتاب الله عز وجل, كل ذلك برعاية مباركة ودعم سخي من ولاة الأمر وفقهم الله, وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وقال: لقد كان لسمو ولي العهد الأمين فضلُ السبق والتميُّز بتخصيص جائزة موسومة ب»جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين» التي تنظمها إدارة الشؤون الدينية للقوات المسلحة ويتنافس فيها عسكريون من دول العالم العربي والإسلامي. تلك الجائزة التي أولت السلك العسكري عنايتها، لأهمية تعزيز القوة المعنوية في نفوس العسكريين، فتحيا نفوسهم, وتقوى عزائمهم بفضل كتاب الله عز وجل وبركة آياته، مما ينعكس أثره على دينهم وأمتهم وخدمة وطنهم. وأكد على أهمية المنهجية الإلهية لكتاب الله تعالى التي تهدي الجنود لأقوم السبل وأكمل اليقين، وبحفظ آياته في الصدور تُبصر الأفئدة بنوره، ويستنير قلب حامله, فيبسط ضياءه الرباني في كل موقع، سواء على جبهة حراسة الوطن والذود عنه، أو إمامة المساجد واعتلاء المنابر للتوجيه والإرشاد، أو سبل العلم والمعرفة، أو بناء جيل قرآني يعتز بشرف حمله كلام الله عز وجل في صدره.