ضرب فريق الوحدة موعداً مع فريق الهلال لمقابلته على نهائي كأس ولي العهد في موعد يحدد لاحقاً.. جاء ذلك عقب فوزه على الاتفاق بركلات الترجيح، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما. وكان الفريقان قد قدما مباراة مثيرة، وكان التقدم دائماً لمصلحة الوحدة.. حيث تقدم بهدف القديوي قبل أن يعادله الاتفاق بواسطة تيجالي.. وعاد الوحدة للتقدم بهدف للراقي.. وعدل سياف البيشي النتيجة بهدف ثانٍ للاتفاق. ومال اللعب للهدوء في الأشواط الإضافية التي كان الحذر سيد الموقف فيها.. قبل أن تذهب المواجهة إلى علامة الترجيح التي منحت الوحدة ورقة التأهل. منذ بدايته كانت واضحةً رغبة الوحدة في التسجيل بفضل تحركات خط الوسط الذي كان أكثر فعالية بقيادة يوسف القديوي وعصام الراقي، فيما كان ظهيرا الجنب يؤديان واجبهما في تنويع أسلوب بناء وتنظيم الهجوم بالتنسيق مع لاعبي الوسط فكان التنويع في الأسلوب واضحاً للفرسان، الأمر الذي أدى لمفأجاة الفريق الاتفاقي بعدة أساليب كان لها التأثير الأكبر في التراجع خوفاً من ولوج هدف مبكر في مرماهم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة. كاد الاتفاق أن يحرز هدفه الأول من تصويبه رائعة أبطل مفعولها حارس الوحدة فيصل المرقب لترتد منه ليتدخل وليد محبوب في إبعادها إلى ضربة ركنية نفذت ولم يستفد منها، ليعود الاتفاق لمجاراة الفريق الوحداوي بقيادة أحمد مبارك والطريدي، لكن الدفاع الوحداوي بقيادة ماجد بلال وسليمان أميدو نجحوا في تحصين مواقعهم الخلفية وإبعاد الكرة أول بأول عن منطقة الخطر, وفي الدقيقة 22 ينجح القديوي في التمرير للمندفع مختار فلاته عندما وضعه في مواجهة المرمى، لكن حارس الاتفاق السبيعي تدخل في الوقت المناسب لإبعاد الكرة قبل أن يستحوذ عليها الفلاته منقذاً مرماه من هدف محقق لخروجه في توقيت مناسب ليواصل الفرسان هجومهم المكثف دون هواده.. ومن تمريرة رائعة تصل للعسيري لكنه لم يعمل عليها كنترولا فضاعت فرصة لا تضيع ليستمر الضغط الوحداوي المكثف على المرمى الاتفاقي. ومن تمريرة رائعة من عدنان فلاته للمتمركز مهند عسيري يستحوذ على الكرة داخل المنطقة ويسدد بجوار القائم ليضيع هدف لا يضيع ليكشر الفرسان عن أنيابهم لينثروا فنهم وإبداعهم على المستطيل الأخضر حيث كانوا الأفضل تنظيماً وانتشارا وسيطرة، ليترجم الرائع مهند عسيري مجهود زملائه عندما تقدم بالكرة ومررها ولا أحلى للمندفع يوسف القديوي داخل المنطقة يسددها الأخير في المرمى الاتفاقي كهدف أول للوحدة في الدقيقة 26 ليؤكد تفوق الفرسان في الأداء الذي استمر وحداوي الصبغة حتى نهايته. الشوط الثاني من المباراة شهد أول تغيير للاتفاق حيث دفع مدربه باللاعب يحيى الشهري بديلاً من البحري على حساب خط الدفاع، لكن الوحدة كان الأفضل حتى الدقيقة الخامسة التي شهدت تقدما اتفاقيا باتجاه مرمى الوحدة ومن كرة عرضية استطاع سبيستيان تيجالي تعديل النتيجة للفريق الاتفاقي وسط استغراب الجميع، ليحاول الوحدة بعدها وان لم يوفق مختار فلاته بعد أن استحوذ على الكرة وسددها كيفما اتفق، ليستمر الأداء سجالا بين الفريقين ويتعرض مختار فلاته لإعاقة من الجمعان لم يتردد حكم المباراة في احتساب جزاء صحيحة يتقدم لها عصام الراقي ويسددها في المرمى الاتفاقي هدفا ثانيا للوحدة، ليكثف الفرسان من هجومهم بغية إحراز هدف ثالث في الوقت الذي يحاول فيه الفريق الاتفاقي معادلة النتيجة وبالفعل سياف البيشي يترجم مجهود زملائه بإحراز الهدف الثاني للاتفاق ليعادل النتيجة لفريقه وسط غفلة الدفاع الوحداوي أثناء تنفيذ الضربة الركنية، فاستغل ذلك البيشي ليجبرهم على التعادل ليلجأ الحكم إلى وقت إضافي الذي لم تتغير في النتيجة نتيجة لعدم ظهور الخطورة خلال هذين الشوطين ليجبر الفريقان إلى ركلات الترجيح.