رغم ما حققته المملكة من إنجازات في تعبيد الطرق، تبقى مشكلة فقر الخدمات المقدمة للمسافر، ليس لقلتها أو عدمها فقط وإنما لرداءتها وعدم الاهتمام بها فكل ما يهم صاحب المنشأة الدخل المادي فقط، فلا اهتمام بنظافة المكان، فضلاً عن الإهمال والتجاهل من الجهات المختصة من بلديات ومحافظات، بل إنك قد تفقد الأمن وتخاف على نفسك وعائلتك. لا أمان يؤكد هذا المواطن فراس حامد بالقول: كنت متجهاً لمدينة الطائف وقبلها بحوالي 230 كلم كان الطريق خالياً من المسافرين ولم يكن وقت إجازة حيث تفاجأت بسيارتين تحاولان إيقافي، ما دفعني للقيادة بأقصى سرعة، وبفضل الله تمكنت من الفرار منهما، وعندما قدمت بلاغاً لأمن الطرق اكتفى بأخذ معلومات عامة ووعدني بأن يكون هناك تكثيف أمني. أين المسؤولون؟ أما المواطن علي الدوسري فيقول للأسف الشديد أننا نعيش في تلك الأوضاع المزرية كمسافرين بدون خدمات ولا حتى نظافة واهتمام والله عجزت أن أجد مكاناً شبه نظيف لقضاء حاجتي أنا وعائلتي، ما دعاني للوقوف في البراري والبعد عن الطريق رغم المخاطر، ما يدعونا للسؤال: أين المسؤولون والجهات الرقابية؟ ألا يسافرون مثلنا ويشاهدون تلك البؤر من مطاعم ومقاه وخدمات عامة؟ خدمات مدفوعة الأجر أما المقيم اليمني محسن عوض فيقول: أتمنى أن تكون هناك مؤسسات أو شركات تتولى موضوع الخدمات للمسافرين حتى لو يكون هناك رسوم مالية من حين دخولك للمحطة مثلاً رسم بسيط لو يقدر بثلاثة ريالات وتكون هناك خدمات راقية في المطاعم والاستراحات وأماكن الترفيه ودورات المياه التي أصبحت هاجساً للمسافر، فهذه واجهة بلد فكيف تكون هكذا؟ أما المواطنان فايز وسلطان المالكي، فكان سلطان مؤيد لفكرة الرسوم المالية أما فايز فكان معترضاً ويقول: لماذا ندفع وهذه خدمات أساسية من حق المواطن أن توفر له؟! لماذا لا يكون هناك إلزام على أصحاب المطاعم والمقاهي والمحطات من قبل الجهات المختصة في حين إصدار الرخص التجارية أن تكون هناك أولويات وحقوق للمسافر؟! فقط همهم كيف يحصلون على المال! أتمنى أن تصل أصواتنا للمسؤولين.