بنفس الطريقة التي أنهى بها الفريق الهلالي مشاركته في دوري أبطال آسيا للموسم الماضي، افتتح مشواره في النسخة الجديدة من الدوري.. ودائماً ظلت الأمور بيد الهلال لا بيد عمرو، وكان الله في عون الهلال والقائمين عليه على تبعات هذه الخسارة، ولا أظن أن الأمر لن يتوقف على البطولة الآسيوية، بل سيكون بمثابة الحجر الذي سقط في ماء راكد.. واحسب بعدها عدد الدوائر! البارحة الأولى لم يكن الهلال أمام ساباهان الإيراني هو الهلال.. وفي هذا الصدد لا أخفي أنني كنت قلقاً قبل المباراة بأيام.. والسبب أن ترمومتر الفريق كان يهبط عن ذي قبل، حتى وإن كان بشكل غير محسوس، لكنه لا بد أن يظهر ويبان في النهاية.. وللأسف أن هذا حدث في فاتحة لقاءات الفريق الآسيوية، وهو ما سيلقي المزيد من الأعباء عليه، وربما أدخله في حسابات ما له وما عليه وأين ثمن النهائي وكيف نصل إليه!! كان لا بد أن يدفع الهلال الثمن.. وقد حدث أمس الأول.. وللأسف أن الوقت لم يعد كافياً للإصلاح.. وأقصد في هذا الشأن الأسماء التي يمكن ضمها للفريق.. فالمصري أحمد علي لاعب مجتهد لكنه في النهاية ليس طموح الفريق، وليس اللاعب الذي يمكن أن يعول عليه.. وقد أثبتت المباريات الماضية أنه مقلب بارد شربه الهلال بهدوء!! ويكفي هنا أن نشير إلى أن رأس الحربة أحمد علي لم يستطع أن يسجل بعد أكثر من خمس مباريات سوى هدف واحد.. فهل هذا هو اللاعب الذي انتظره الهلاليون لخلافة البرازيلي الخلاب تياجو نيفيز؟؟ أما الأسماء المحلية فقد تحدثنا عنها طويلاً، ولا أرى أن هناك من داع للحديث عن مدى فاعلية من تم ضمهم للهلال هذا الموسم وما هي الإضافة التي حققوها للفريق!! ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد أطلت الظروف والإصابات برأسها على الفريق فحرمته من عدد من لاعبيه، لكن هذا لا يعفيه من ظهوره المخجل الذي وقف أمامه كالديرون مكتوف اليدين عاجزاً عن تحقيق أي إضافة للفريق. وحتى لا أكون متشائماً أكثر من اللازم، أقول إن من حسن حظ الفريق الهلالي أن يكون سقوطه هذه المرة في خط البداية حيث يمكن التعويض وإصلاح الوضع.. فهو في كل حال أفضل منه في الخطوة الأخيرة أو ما قبلها كما حدث في مواسم خلت ما زالت آلامها حاضرة ليأتي ساباهان ويذر المزيد من الملح على جراحها الرطبة!! في المقابل سجل الفريق النصراوي حضوراً جيداً أمام باختاكور الأوزبكي على ملعب الأخير، وعاد بالتعادل وهي نتيجة منطقية لفريق يشارك في البطولة الآسيوية بعد غياب دام عقداً من الزمان.. وأعتقد أن هذا التعادل سيعطي المزيد من الزخم والوهج للفريق، كما سيزيد من ثقته بنفسه وقدرته على المنافسة على بلوغ ثمن النهائي كخطوة أولى!! وكل ما أرجوه أن يواصل الأصفر على هذا المنوال، في الجولات المقبلة.. وهو مؤهل لذلك!! أخيراً - وأعود للهلال - أقول إن الخيارات والحلول ليست متاحة هذا الوقت للأزرق بشكل كاف.. وكل ما يتطلبه الأمر هو العمل على الإمكانيات المتاحة.. وأجزم أن الفريق يملك من الأدوات ما يعيده إلى المنافسة.. ولكن هل سيتم توظيفها بالشكل الذي يرجوه الجميع.. أترك الإجابة للأيام. [email protected]