فرحتُ بعودة ملك القلوب قائد هذه الأمة إلى أرض هذا الوطن الحبيب، فرحتُ بعودة من تسامت يداه بالنبل والعطاء، فرحتُ بعودة من أسبغ على محيانا الفرح والطمأنينة والأمان، فرحتُ بعودة من كان له بصمة وضاءة في تاريخ الشعوب، فرحتُ بعودة مَنْ حمل همَّ شعبه وأحبه فبادلوه الحب ودعوا الله له بكل صدق وإخلاص بأن يُلبسه ثوب الصحة والعافية والتوفيق، وأن يديمه لهم رمزاً للوفاء، وفرحتُ أكثر قبلها يوم أن مَنّ الله علينا بأن يحمل همّ هذا الشعب فاكتسب بكل جدارة واستحقاق حب واحترام وتقدير أبناء شعبه بشرائحهم وأطيافهم كافة، كبيرهم وصغيرهم، فليس بمستغرب علي كابن من أبنائه أن أفرح وأشعر بأهمية هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا التي يترجم من خلالها إحساسنا الصادق نحو قيادتنا الرشيدة التي ما زالت ولا تزال عنواناً واضحاً لكل شعوب العالم تتجسد من خلاله المواقف الإنسانية والأدوار المثالية. وأضحى هذا اليوم يوم سعادة تتجلى على محيا هذا الوطن، يوم تلاحم كبير بين القائد وشعبه، بين الأب وأبنائه، في بلد استن سياسة الأبواب المفتوحة، واتخذ من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم منهاجاً يسير عليه منذ أن وُحِّدت أركان المملكة وثُبِّتت قواعدها الراسخة على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - حتى هذا اليوم. وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، التي شملت أرجاء الوطن الغالي كافة، فإنني أهنئ الأسرة المالكة الكريمة بسلامة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي النبيل؛ لأزف البشرى لكل أمة نشدت الحب والسلام والإخاء بأن الملك عائد لمواصلة ما بدأه، يسير خلفه قادة أوفياء وشعب صادق مع إشراقة يوم جديد يرسم البسمة على وجوه أجيال قادمة تُجسِّد معنى الولاء والانتماء لهذا الصرح المعطاء، تترجم مشاعرها على أرض الواقع فتدفع من عجلة البناء والتطور وتستشعر مسؤوليتها الكبيرة ليصبح هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة في جميع قطاعاته، ويجعل من ذلك نموذجاً يحتذى به في شتى ميادين الحياة لوطن تعلو فيه راية التوحيد خفاقة أبية. فأهلاً ومرحباً بك أبا متعب بين أبنائك المخلصين لك، وأدعو الله أن يمُنَّ عليك بالشفاء الدائم، ويسبغ عليك من عافيته، وأن يحفظ علينا أمن بلادنا وأمانها. أ. محمد بن عبده الحمدي - أخصائي إعلامي- المؤسسة العامة للصناعات الحربية