بقدر ما تألمت كغيري من أبناء شعب المملكة عندما تعرض سيدي خادم الحرمين الشريفين للوعكة الصحية قبل أشهر بقدر ما أسعدني أنا وكافة زملائي من منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في وارسو خبر قرب عودة مليكنا - حفظه الله ورعاه - إلى أرض الوطن مشافى معافى بإذن الله. إن سعادة أبناء الوطن في الداخل والخارج لا توصف بعد أن مّن الله عز وجل بالشفاء والصحة والعافية على قائد هذه الأمة وزعيمها والوالد الحنون لأبناء هذا الشعب الوفي الذي يمتلئ قلبه حبًّا وتقديرًا وعرفانًا لمليكه وقائد مسيرته في تعبير رائع عن الرابطة الوجدانية التي تربط شعب المملكة مع قيادتها والولاء الذي نحمله جميعًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين. هو شهادة ولاء وعرفان للقائد الذي تجسدت فيه معاني الإنسانية والحنان الأبوي وهو يتقدم شعبه لصنع ملحمة النهضة والتطور والبناء والحضارة على أرض المملكة التي امتدت سواعدها الخيرة ليس فقط لإسعاد ورفاهية شعبها وإنما أيضًا لمد يد العون للمحتاج والملهوف في شتى بقاع الأرض. إنني أتذكر كم انفطرت قلوبنا ونحن نستمع لمليكنا قبل مغادرته أرض الوطن في رحلته العلاجية وهو يقول لشعبه: «أنا بخير دام أنتم بخير» واليوم شعب المملكة يقول يا مليكنا وإن ابتعدت عنا جسدا كنت دائما في قلوبنا ووجداننا ومحبتك لم تفارقنا. والأمانة التي ائتمنتم عليها ولي عهدكم الأمين وسمو النائب الثاني فأحسنوا أداء الأمانة وواصلوا من خلالها متابعة تنفيذ توجيهاتكم السديدة لكافة المسئولين أن تكون مصلحة الوطن والمواطن أول أولوياتهم واهتماماتهم فكانت نبراسا ينير لنا الطريق.اليوم والقلوب والحناجر تدعو رب العزة والجلال أن يديم على مليكنا نعمة الصحة والعافية نقول لقائد المسيرة وقد عاد بإذن الله: «يا مليكنا شعبك بخير دام أنت بخير». حفظكم الله ورعاكم ذخرا لأبناء شعبكم المحب. * سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية بولندا